الخطوات السبع لتحطيم منافسك الكفء
إذا كنتَ قد هبطت على عالم الإدارة الوسطى والعليا "بالبارشوت" نتيجة الغش أو بضربة حظّ أو "واسطة" فهذا يعني أن مشوار الصعود والبقاء يتطلب منك أن تكون إمّا كفئاً أو محطّماً للمنافسين الأكفاء. وإذا أيقنت أن نصيبك من الكفاءة والمروءة قليل فعليك إذا أردت تحطيم منافسٍ كفؤ أن تجرّب بعض هذه الأساليب:
أولاً: بادر بنشر التشكيك في نيات منافسك الكفء وأهدافه "الخفيّة" فهذا قد يخفّف من حماسه ومبادراته. ويمكن مثلاً أن ترميه بتهم عامة لا يمكن نفيها أو إثباتها.
ثانياً: اعرض أمام الآخرين مزايا منافسك الكفء ومرّر معها خشيتك من جرأته على الأنظمة مع التلميح بحجم "الكارثة "التي قد تحدثها مبادراته. ويكفي في المنظمة شيوع كلمة "كارثة" مع اسم منافسك لهز الثقة به.
ثالثاً: حاول -بلؤم- التشكيك في مؤهلات منافسك الكفء وقدراته. مثلا أكثر من ترديد عبارات المديح له مع التحسّر على أن مشكلته الوحيدة أنه لا يطوّر ذاته وأدواته. وهذا الادعاء وحده سيعطي الغيارى المنافسين مثلك حجّة لتجميد نشاطه وصعوده.
رابعاً: ركّز على تهشيم الصفات الأبرز في شخصيّة منافسك الكفء، فإن كان واثقاً معتدّاً بنفسه فيكفي أن تقول عنه إنه متغطرس، وإن كان متبسّطاً متواضعاً مع الناس فهذه فرصتك كي تشيع عنه أنه لا يملك "هيبة وكبرياء" القادة.
خامساً: حاول تحييد المعجبين بقدرات منافسك الكفء خاصة من عامة الموظفين والناس. ويكفي مع هؤلاء أن تبدي خشيتك عليه من تفريطه في أمور دينه مثلاً أو استهانته بعادات المجتمع. وتذكر قبل كل "وجبة" غيبة وبهتان أن تردّد جملة (الناس يقولون.. وأنا ما أحط شي بذمتي) واحرص أن تقصفه بهدوء وأنت خافض الصوت مسبلاً عيون التقوى.
سادساً: وظّف تهمة "العنصريّة" بدهاء لتحطيم منافسك الكفء، فإذا كانت البيئة حاضنة لها فيكفي ترديد عبارات مثل "ما ينفع ربعه"، وإن كانت عكس ذلك فيكفي مثلاً جمع ونشر أسماء من يتصلون بجذوره الجغرافية أو العائلية وستجد عجباً.
سابعاً: درّب نفسك – وأنت تحطّم منافسك الكفء- على عدم سماع صوت ضميرك، ولا تطلب نصيحة المخلصين، وستجد من يزين لك عملك ويحلف لك بأنك قد فعلت خيراً لدينك ووطنك.
وأخيراً كن مستعداً فسيأتيك (قريباً جداً) ومن بين تلاميذ مدرستك من سينفّذ معك قانون "الجزاء من جنس العمل" وحينها ستعرف أن "الدنيا دوّارة".
بقلم/ د. فايز الشهري - الرياض