سوق العمل والمعلومات «سمة»

"سمة" هي شركة متخصصة "بالمعلومات" ولا تملك القرار بما يخص المتمولين والمقترضين، وقدمت خدمات كبيرة لكل شركة انضمت إلى شركة "سمة" من خلال تقديم معلومات ائتمانية عن كل فرد، اليوم نحن بسوق العمل نلحظ متغيرات كبيرة بسوق العمل ونسبة دوران كبيرة للعاملين الوطنيين، وكلٌ يبحث عن فرصة أفضل بالطبع وهذا حق له، لكن سبب معاناة ومصاعب الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص هو "عدم الاستمراية" ولا يعني أن يكون السبب مالياً أو نحو ذلك على إطلاقه، ونحن نعرف أن سوق العمل بالقطاع الخاص هو الموظف الأكبر والمولد الأساس لسوق العمل بما يتيحه من فرص عمل كوظائف أو مستثمرين ورواد أعمال، وهذا ما يوجب أن يكون هناك ضبط كبير لبيانات الباحثين عن العمل وأيضاً العاملين، فحين تعاني الشركات والمؤسسات من عدم استقرار الموظف إلا لفترات وجيزة جداً، مما يربك سوق العمل وأيضاً القطاع الخاص، ولن نقول هنا أن السبب العامل فقط، فقد تكون الشركات أو المؤسسات المشكلة لديهم، لذا أعتقد من الأهمية "كمقترح" أن نوجد نموذج "سمة" في سوق العمل فكل عامل يكون له ملف "صفحة" وكل شركة لها "صفحة" لدى هذه الشركة، فحركة الموظف العملية في القطاع الخاص مرصودة فلماذا يخرج من العمل وتوضح الأسباب وتحلل، ولماذا يتنقل كثيراً وتحلل الأسباب، كذلك هذه الشركة أو المؤسسة لماذا نسبة خروج الموظفين بها كبير.

من الأهمية أن نوجد مصدراً "للبيانات" والمعلومات لسوق العمل، وهذا سيوجد لنا مصدر معلومات مهم لمعالجة عقبات سوق العمل، سواء العاملين الذين هم أساس قوة العمل أو الشركات والمؤسسات، فكل الأطراف بحاجة للآخر وتلك ضرورة، وحتى لا يكون هناك اتهام من كل طرف للآخر عن المسؤولية في التوطين والتوظيف، وما أثق به أن الشركات والمؤسسات تبحث عن توظيف المواطن الراغب بالعمل بشغف وبهدف والاستقرار والاستمرار، والشاب والشابة يبحث عن العمل والأمان والاستمرار والتطوير له، وهذا ما يتطلع له مستقبلاً، ولن يتم كل ذلك من دون بيانات ومعلومات عن سوق العمل، ووضع الحلول لها، وسيتبين في النهاية الجاد في العمل، والجاد في التوطين من الشركات والمؤسسات، وعلى هذا الأساس يتم التقييم ووضع النقاط.

بقلم / راشد بن محمد الفوزان - الرياض