وزارة النقل من جديد

كتبتُ أكثر من مرة، وتواصلت مع مسؤولي وزارة النقل تعقيباً على مقالاتي بما يخص طريق " الغاط – الزلفي " لست بصدد الحديث عن حادث الأسبوع الماضي الذي راح ضحيته من أبناء المنطقة أو غيرهم سابقاً أو ما سيأتي لاحقاً، من وفيات - رحمة الله عليهم -، هذا الطريق يمثل نموذجاً "لتأخر" مشروع، وقد يكون هناك غيره من الطرق، وهو مهم وحساس جداً "كطرق سفر" فهو ليس مبنى متعثراً ضرره بتأخر قد لا يودي بحياة أحد، ولكن يعيق تنمية، ولكن الطرق تأخرها يعني أن يكون هناك تبعات وهي: " حوادث ووفيات ومصابون وغيره من التبعات، هذا الطريق " الغاط – الزلفي " كل المسافة تقارب 30 كيلو متراً، وهو الواصل بين الغاط والقصيم، وأهميته للمنطقة أنه الرابط مع الطريق السريع " الرياض – القصيم " ومررت بهذا الطريق مرات ومرات ومن سنوات، وكتبت عنه، ووعود بإنهاء الطريق من قبل الوزارة، وهذا من سنوات، وكتبت مقالاً عنه هنا بصحفيتنا بـ"الرياض" في العام 2015 بشهر أكتوبر في الـ8 منه، وجاء تعقيب من وزارة النقل وقتها، بوضع حلول له، والطريق مازال كما هو مع أعمال لم تكتمل أو تنتهي لليوم.

هذه الطرق " الزراعية " وهي تربط المدن أو الطرق السريعة، لا يجب أن يبدأ الأعمال بها " الغاط – الزلفي " أو غيره، إلا ويعرف أنه سيعمل به للنهاية وينتهي، لا أن يبدأ المشروع ثم تظهر عقبات لم يؤخذ حسابها أو ينظر لها من البداية، ولعل هذا ما تسبب بتعثر المشروع أو مشروعات لسبب أنه لم يكن واضحا أنه سينفذ من دون عقبات، فهي ليست مشكلة مالية أو فنية أو غيرها، العقبات تظهر بمعطيات اعتراض على ملكية أرض، أو طبيعة الأرض وغيره، وهذا يجب العمل على أخذه بالحسبان، وأن يحدد وقت نهاية له، لا أن يعمل بجزء ويُترك جزء، ويصبح أسوأ من حالته الأولى، دور الوزارة هنا مهم بحسم ووضع الحلول لأي مشروع متعثر لطرق تمر بها أرواح الناس وهي خطرة جدا، يعني لا يكتمل المشروع أو يتعثر، ولا نهاية لذلك رغم مرور الوقت.

أتمنى على وزارة النقل ومعالي الوزير الاهتمام لوضع الحلول الجذرية لهذا الطريق، وكل طريق متعثر، بحلول نهائية وتنتهي، فجزء من العمل توقف وهو أخطر من وضع الطريق سابقا، من تحويلات و"صبات" وغيره، وأثق أن وزارة النقل تقدم كل ما لديها وتعمل بجهدها، وهي ستعمل لهذا الطريق وغيره، ولكن أتمنى الحلول الجذرية والنهاية العاجلة، فهي أرواح بشر.

بقلم / راشد بن محمد الفوزان - الرياض