الدكتور رضوان السيد المفكر اللبناني المعروف ورئيس تحرير مجلة الاجتهاد يشرح معاناته مع الفشل الذي تراوح بين فشل مادي وآخر علمي على صعيد التأريخ والبحث. يقول الدكتور رضوان إنه أخفق في أن يكون مؤرخا رغم شغفه بالتاريخ منذ نعومة أظافره، لكن لأسباب ما هجر التاريخ والتحق بالفلسفة والدراسات الإسلامية. الفشل الآخر هو إخفاقه في تدريب باحثين في المجال الفكري الإسلامي الوسيط والحديث، فالباحث الضعيف هو من يلجأ للمساعدة على حد رأي الدكتور رضوان السيد،أما الباحث النابه فإن لديه المقدرة التي تمنحه الاستقلالية وعدم طلب العون من الآخرين ، ويتساءل هل نسعى وراء هؤلاء النابهين الذين لا يشعرون بالحاجة إلى المساعدة؟. لم أصبح مليونيرا فشل الدكتور السيد في أن يصبح مليونيرا كما تريد زوجته، وذلك لا يعني له أنه فشل مطلق، لأنه لم تكن لديه أهداف محددة في هذا المجال، رغم إصرار زوجته على أنه فشل في تحقيق ذلك كما يقول. أيضا فشل اجتماعيا في تكوين صداقات كثيرة رغم ظهوره المكثف عبر وسائل الإعلام، لأن من يسعون لصداقته يفاجأون بخيبة الأمل، لأن الآخرين ينتظرون منه الكثير الذي لا يستطيع أن يمنحه لهم. الفشل الأكبر في حياة الدكتور السيد هو عدم تحقيق حلمه الكبير في وضع كتاب عن الفكر الإسلامي، ذلك المشروع الكبير الذي خطط له منذ عقدين دون أن ينجز منه أكثر من سبعة نصوص فقط !!.