كل الناس يرتكبون أخطاء من وقت لآخر، لكن تعامل المدير أو المسؤول في مؤسسة أو شركة ما مع الأخطاء هو الذي يحدد مسار السلوك المستقبلي لموظفيه. فإذا كان تعامله إيجابيا فإن الناس يمكنهم أن يتعلموا منه ويتجنبوا الوقوع في الخطأ نفسه مرة أخرى مع استمرارهم في الإقدام على المجازفات المبدعة. أما إذا كنت قاسيا في تعاملك مع الناس وزرعت الخوف في نفوسهم، فإنك تخلق بذلك بيئة مكان عمل سلبية قد تحد من الأفكار والمبادرات الجديدة، وتلحق الضرر بعلاقتك مع فريق عملك. إن الأخطاء تتفاوت، ومتابعتك لها يجب أن تكون متناسبة مع حجم الخطأ، فتذكر دائما أن المسألة نسبية. نصيحة أخرى للمديرين وردت في نشرة ذي ماندجرز انتلجنس ريبورت الأمريكية (أبريل 2000م) تتعلق بشخصية المدير، حيث تقول النشرة إن شخصيتك تعتمد على الانطباع الأول الذي يأخذه الآخرون عن شخصيتك وعن إمكانياتك وأسلوبك. وكلما استطعت التحكم في هذه الرسالة تعززت فرص نجاحك في عملك. فإذا ظهرت بمظهر الشخص الجاد طوال يوم العمل وفرضت مسافة بين كل ما هو شخصي وبين الآخرين فإنك ستبدو كشخص فقط، لذلك يفضل ألا تنزل بشخصيتك الحقيقة لهذا الباب قبل أن تبدأ روتين عملك اليومي، وبدلا من ذلك عليك أن تجد السمات الإيجابية التي تجعلك شخصا متميزا وتركز عليها. استخدم هذه السمات لصالحك ولمصلحة مؤسستك. حدد ما الذي يميزك من أي شخص آخر، وما الذي جعل مؤسسة أو قسما مهما. بما يمكن أن تقدمه للعمل.. فكر في المهارات الخاصة التي تمتلكها وفي رؤيتك الفردية، فهذا هو الثوب الذي يجب أن ترتديه بفخر واعتزاز.