بدعم من دول مهمة.. #أوبك تتجه لتحالف نفطي دائم مع #روسيا

أوبك

موسكو: تحاول دول مهمة داخل «أوبك»، تحويل الاتفاق الموقع بين المنظمة ومنتجين رئيسين من خارجها، تتصدرهم روسيا (أوبك +) إلى اتفاق دائم لخفض الإنتاج.

وتستهدف الجهود (التي تعارضها إيران) التوافق مع روسيا والمنتجين من خارج المنظمة إلى مواصلة العمل بالاتفاق إلى ثلاث سنوات، ثم تحويله إلى «تحالف دائم».

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إلى التحالف المرتقب، وسط مساعٍ ودعم للفكرة من الأمين العام لـ«أوبك»، محمد باركيندو.

ويدعم هذه الجهود وزراء نفط رئيسين في المنظمة لتحويل التعاون بين أوبك والمنتجين المستقلين من خارجها إلى تحالف دائم.

وفيما عارضت روسيا في وقت سابق (بحسب الصحيفة) هذا المقترح نهاية العام الماضي، فقد رفض ناطق باسم المنظمة الرد على طلب الجريدة للتعليق.

وبينت الصحيفة أن دولًا مهمة في «أوبك» تحاول إقناع حلفائهم بتنسيق طويل المدى يستمر سنوات بشأن الإنتاج النفطي.

ومن المعتقد أن تناقش بعض الدول المنتجة هذا المقترح في اجتماع المنظمة المقرر عقده نهاية الشهر الجاري.

وأخبر مسؤول من المنظمة «وول ستريت جورنال»، دون ذكر اسمه، أن احتمال انهيار أسعار النفط من جديد يدفع أعضاء «أوبك» إلى الاتفاق على نوع من الترتيبات.

وأضاف: التعهد بمواصلة التعاون بين المنتجين سيدعم بلا شك أسواق النفط؛ لأنه سيؤكد للتجار استمرار دعم المنتجين.

وألمحت مصادر (وفقًا للصحيفة) إلى أنه من المتوقع أن يواجه المقترح معارضة من بعض أعضاء «أوبك» لاسيما إيران.

ونبهت المصادر إلى أن الاعتراض الإيراني يخشى من «مساعي إضفاء الطابع المؤسسي على التحالف خوفًا من أن يكون لروسيا والسعودية اليد العليا في صنع القرار».

وتوصلت «أوبك» والمنتجون من خارجها، وأبرزهم روسيا، إلى اتفاق تاريخي في 2016 لوضع سقف للإنتاج النفطي الكلي في مسعى لرفع أسعار الخام.

وخففت دول المنظمة، العام الماضي، بعض القيود المفروضة على الإنتاج؛ لكن لم يمر أكثر من ثلاثة أشهر لتنهار الأسعار.

وعليه، عاودت الدول الأعضاء في منظمة أوبك ومنتجون مستقلون من خارجها في ديسمبر الماضي، الاتفاق مجددًا على تخفيض الإنتاج الكلي.

وقالت رئيسة استراتيجيات السلع في «آر بي سي كابيتال ماركتس»، حليما كروفت، لـ«سي إن بي سي»: «أوبك متمسكة بالتحالف مع روسيا.. وتحاول وضع إطار عمل رسمي».

ورغم أن خام برنت المرجعي الأوروبي ارتفع نحو 12 دولارًا ليصل إلى 62 دولارًا للبرميل، بعد أن فقد 42% من قيمته، إلا أنه يجد صعوبة في كسر حاجز 65 دولارًا للبرميل.

وتعد السعودية وروسيا من أكبر منتجي النفط في العالم، وتستطيع موسكو موازنة ميزانيتها العامة على السعر الحالي للنفط.

وتسعى الرياض إلى أن يرتفع سعر برنت إلى 73 دولارًا للبرميل على الأقل، حسب تقديرات صندوق النقد الدولي.