مدرب ألمانيا يحسم الجدل حول الانسحاب من #مونديال_روسيا

يواكيم لوف مدرب ألمانيا

ميونيخ: أعلن مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم، يواخيم لوف، أن بلاده لن تقاطع بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي ستنطلق صيف العام الجاري (2018) بروسيا.

وتصاعدت دعوات ألمانية وأوروبية عدة خلال الأسابيع القليلة الماضية؛ لحث المنتخبات الأوروبية الكبرى كألمانيا وإنجلترا وإسبانيا وفرنسا على مقاطعة المونديال الكروي، وذلك كنوع من العقاب "السياسي" لما يعتبره الغرب جرائمًا يرتكبها النظام الروسي في أكثر من ملف.

وتصاعدت دعاوى مقاطعة مونديال روسيا في أعقاب اشتراك موسكو المباشر في الضربات الوحشية التي يشنها النظام السوري على الغوطة الشرقية.

بينما فجر ضلوع موسكو "المحتمل" في التخلص من عميل استخباراتي روسي مزدوج وابنته في مطعم بلندن الأسبوع الماضي، في اشتعال موجة من الغضب، ليس فقط داخل المملكة المتحدة، ولكن في أمريكا وكذا غالبية دول الغرب الأوروبي ضد "الجرأة الروسية الكبيرة".


ويرى مراقبون، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى وبجد لاستثمار إقامة الحدث الكروي الضخم في بلاده؛ ليستعرض على نظرائه الغربيين بانتصاراته السياسية والعسكرية في ملفات شائكة، وأبرزها الملف السوري وقضايا النفط والغاز؛ ولكي يظهر بصورة الزعيم القوي القادر على التحدي وهزيمة الجميع، وفق ما أوردته مجلة "دير شبيجل" الألمانية.

غير أن مدرب المانشفت الألماني كان له رأي مغاير في هذا الشأن، مؤكدًا في تصريحات نقلتها عنه الأربعاء صحيفة "بيلد" الألمانية، أن بلاده هي بطلة العالم لكرة القدم في نسختها الأخيرة التي أقيمت قبل 4 سنوات في البرازيل، وعليه فلا يمكن لها أن تهرب من "الميدان".

وقال لوف، صاحب التسعة وخمسين عامًا: إن مشاركة المانشفت في مونديال روسيا لا يعني الموافقة على سياسات الأخيرة، إلا أنه عاد وأكد أن الرياضة تعلي من قيم المشاركة والتسامح والإخاء، وجميعها أمور لا يمكن تجاهلها.

ولم يُخفِ لوف تألمه من المشاهد الرهيبة القادمة من سوريا، قبل أن يوجه الدعوة للدبلوماسيين حول العالم لحل القضية السورية بالطرق السياسية.