"فورين بوليسي": قرار أمريكي يصدم #الدوحة بشأن #قاعدة_العديد

القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر

نيويورك: قطعت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، بوجود بوادر حقيقية وملموسة لاحتمالية إغلاق القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر.

ونشر المحلل الاستراتيجي الأمريكي إليوت بيكر، تحليلًا في المجلة، أكد فيه أن الدوحة أظهرت تحديًا كبيرًا ضد واشنطن، وعلى هذا النحو بات لزامًا على الأخيرة اتخاذ إجراءات أكثر جذريةً لتزيل القشة الأخيرة التي تدعم بها الإمارة الخليجية لفترة طويلة.

ونقل بيكر في تحليله ما أشار إليه باعتباره معلومات مؤكدة تتحدث عن أن الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تكون قد بدأت فعليًّا في التخلي عن قطر ومن ثم التجهيز لقرار يصدمها، بتحويل قاعدة "العديد" إلى ما يشبه النافذة الاستثمارية التي يمكن استغلالها بصورة مختلفة عن الأغراض العسكرية.

وأشار إلى أن واشنطن تمتلك -على ما يبدو حاليًّا- أدلة كبيرة على تمويل قطر المباشر لبعض الجماعات الإرهابية، مشددًا على إمكانية تعويض القاعدة بنقلها إلى دول أخرى مستعدة لاستضافتها، كالبحرين والإمارات.

وقال المحلل الأمريكي: "في حقيقة الأمر، الدوحة تتحدى حاليًّا أمريكا أكثر من أي وقت مضى"، وتابع أن "إغلاق القاعدة العسكرية سيكون أحد التكتيكات القليلة أو الورقة المهمة التي يمكن أن تستخدمها أمريكا للضغط على قطر؛ من أجل إصلاح طريقها ومسارها بشأن مكافحة الإرهاب".

وأضاف: أن إغلاق القاعدة سيكون رسالة قوية فحواها أن واشنطن "تتخذ مسارًا جديدًا لعلاقاتها في الشرق الأوسط، خاصةً أن تلك القاعدة تخدم حاليًّا مصالح قطر أكثر من الأمريكان".

وأردف: "ترامب يحتاج لأن تكون رسالته واضحة لأبرز حلفائه في الشرق الأوسط، وهي المملكة العربية السعودية، أنه سيكون صارمًا في مواجهة إيران، ولن يسير على نهج سلفه أوباما في تحويل ظهره عن أنشطة المتطرفين"، قبل أن يجزم بأن إغلاق القاعدة سيبعث رسالة واضحة بأن أمريكا تعيد تركيز طاقتها فعليًّا لمواجهة الدول الراعية للتطرف.

ومضى بقوله: "أدركت الولايات المتحدة أيضًا أن القطريين لا يبذلون أي جهد فيما يتعلق بالشركاء في مكافحة الإرهاب، بعدما تغاضوا عن تحويل الأموال إلى الجماعات المتطرفة".

ويفجر المحلل الأمريكي مفاجأة تتعلق بالقاعدة العسكرية الناشئة لأنقرة في الدوحة، مشيرًا إلى أن "تعزيز الآلاف من الجنود الأتراك إلى قطر، ربما يكون هدفه الحقيقي هو ملء فراغ القاعدة العسكرية الأمريكية التي يستعد جنودها للمغادرة".

وأكمل: "مع إدراك المسؤولين القطريين أكثر فأكثر أن واشنطن لا يمكنها التغاضي عن أفعال قطر؛ فإن بلدانًا أخرى مثل تركيا باتت ترى فيها الدوحة عكازًا جديدًا يمكن أن يسندها لمواجهة أزمتها الحالية في المنطقة".