هكذا يصل #تلوث_الهواء إلى #الدم ويتلف #القلب

تلوث الهواء

مدريد : قال علماء: إن الجسيمات الدقيقة التي يجري استنشاقها، كتلك المنبعثة من أدخنة المركبات، يمكن أن تجد طريقها إلى الرئتين ثم إلى الدم؛ حيث تزيد مخاطر الأزمات القلبية.

وتمكن العلماء عبر تجارب استخدموا فيها جسيمات من الذهب فائقة الدقة وغير ضارة، لأول مرة، من تتبع كيفية استنشاق هذه الجسيمات وانتقالها إلى الرئتين ومن ثم إلى الدم.

وتعزز النتائج الجديدة التي نُشرت الأربعاء في دورية (إيه سي إس نانو)، أدلة سابقة تظهر أن الجسيمات الموجودة في الهواء الذي نتنفسه تصل إلى الدم وتنتقل إلى أجزاء كثيرة بالجسم، مثل الشرايين والأوعية الدموية والقلب.

وقال العلماء -حسب ما أوردته وكالة رويترز-: إن أكثر ما يُثير القلق أن هذه الجسيمات تميل إلى التجمع في الأوعية الدموية التالفة للأشخاص الذين يعانون بالفعل أمراض الشريان التاجي المسببة للنوبات القلبية وتزيد مخاطر تلك الأمراض.

وأكد جيرمي بيرسون الأستاذ بمؤسسة القلب البريطانية التي قدمت جزءًا من تمويل الدراسة، أنه "لا شك في أن تلوث الهواء قاتل.. وتقربنا هذه الدراسة خطوة نحو كشف غموض كيفية إضرار تلوث الهواء بصحتنا القلبية".

وحسب منظمة الصحة العالمية، فقد سبَّب تلوث الهواء في المناطق المفتوحة في كل من المدن والريف، 3 ملايين وفاة مبكرة في أنحاء العالم في عام 2012.

واستخدم فريق ميلر تقنيات متخصصة في تتبع تنفس متطوعين لجسيمات الذهب غير الضارة، حيث وجد الباحثون أن الجسيمات الدقيقة يمكن أن تنتقل من الرئتين إلى الدم في غضون أربع وعشرين ساعة ويظل من الممكن رصدها بعد ذلك بثلاثة أشهر.