آداب استخدام الـ «واتساب»

أنا وأنت نقترف أخطاء هائلة في الـ «واتساب»، هنا محاولة لاستخدام أفضل لهذا التطبيق الشعبي، الذي يستخدمه أكثر من 900 مليون مستخدم في العالم:

1 - لا تُعِدْ إرسال "البرودكاستات": قبل أن تبعث لي أي برودكاست تأكد من أنني قرأت الألف السابقة التي بعثتها لي. والله العظيم لم أقرأها. ارحمني من جحيم "برودكستاتك". فأنت أهدرت بطاريتي وطاقتي.

إعلان

2 - لا تدعُ صديقك إلى مجموعة من دون أن تستأذنه: فربما لا يفضّل "الجروبات" أو أحد قاطنيها. تخيل أنك نائم في سيارة صاحبك وتستيقظ فتجد نفسك في مجلس مليء بالغرباء. ستغضب وستسخط وستعاقب صاحبك.

3 - اقرأ السلام مرة واحدة: هناك من يقرأ عليك السلام ثلاثا في محادثة الـ «واتساب» وأحيانا أكثر. يهدف بسلامه إلى أن ترد عليه، ولا يعلم أن إلحاحه يجعلك تلوذ بالصمت الطويل.

4 - "الصّحان الأزرقان" غير كافيين: لا يعني مطلقا أنني قرأت رسالتك أنني مطالب بالرد عليك. فربما كنت مشغولا أو ضجرا أو لا أرغب في الرد. احترم ظروفي ومزاجي. تأكد حينما أكون مستعدا للإجابة فسأكتب لك بسعادة. سأكتب لك بحب.

5 - طالع الفيديو كاملا: طالما أرسلنا فيديوهات لا تليق بالأطفال إلى مجموعات تضم أطفالا. ربما يا صديقي لم تشاهد نهاية الفيديو الكارثية إلا بعد أن لصقته في "الجروب". هذا ليس عذرا أبدا. إنك ترتكب جريمة. على رسلك. تمهل وطالع المحتوى كاملا قبل أن تبعثه. مرن أصابعك على الصبر. وتذكر أنك إذا غمرت الجروب ببرودكستات كثيفة وغزيرة فلن تحجب مصيبتك عن الأطفال، وإنما ستجعلهم يتساءلون ويضحكون ويشاهدون الفيديو.

6 - اختصر: جداولنا مزدحمة. لا وقت نمضيه وننفقه في حشو. الأشياء القصيرة أكثر جاذبية. ستجعلنا نتبادل معك الحديث ونرد عليك على جناح السرعة.

7 - لا تبعث فيديوهات طويلة: حاول ألا تبعث فيديوهات طويلة ذات حجم كبير. ليس الجميع يملك سرعة إنترنت عالية وباقة تسمح بمشاهدة فيديوهاتك الضخمة.

8 - تعلم كيف تختم الحوار: لا يعني أنني "أون لاين" أن أستمر أتحدث معك حتى أنام. أرجوك امنحني حريتي التي صادرتها. هناك أشياء كثيرة في الحياة تستحقني وتستحقك. دعني أبق شيئا لغيرك. أنا وأنت يجب أن نتعلم كيف ننهي المحادثة بلطف.

بقلم: عبدالله المغلوث - الاقتصادية