فيما نأكل ما ينفع ويضرالتانينات السامة وضرورات الاعتدال!!

إن استهلاك كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه التي تحتوي على الجويتروجينز (goitrogens) وعدم الحصول على ما يكفي من اليود قد يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية.. فالأبحاث العلمية تكشف جديدا كل يوم حول دور بعض النباتات والأغذية التي نتناولها في انتقال الأمراض إلينا.. وإذا كانت بعض البقوليات قد كشفت عن بعض أسرارها وتراجعت أمام تقدم البحث العلمي، إلا أن ما أثار الدهشة هو ما جاء في أحدث دراسة حول الجليكوسيدات السينايدية التي تنتج لدى تعرضها لحموضة المعدة مركبا ساما يؤدي إلى توقف التنفس. والمفارقة العلمية هي أن السينايد مصدره بعض النباتات الشائعة مثل بذور المشمش والخوخ والفاصوليا السوداء والمنقطة. وتعد الكاسافا مصدرا كبيرا للخطر الناتج عن التسمم بهذا المركب في البلدان التي تعتمد عليه كمنبع مهم من السعرات الحرارية.. كما وجد أن للسينايد دورا في حدوث مرض السكري نتيجة تأثيره على خلايا بيتا في البنكرياس. وفي ليما تبين أن طبخ الفاصوليا في أوان فخارية محكمة الغلق وعلى نار منخفضة أد إلى التسمم بالسينايد بسبب الغلق المحكم للأواني. وهناك نوع آخر من المركبات السامة وهي الفينولية التي لها تأثير مباشر على الحيوانات، وتتفرع عنها التانينات (Tannins) الموجودة في كل النباتات تقريبا، ويحتوي الموز والعنب والزبيب والذرة الرفيعة والسبانخ والمشروبات الكحولية على تركيزات عالية من هذه المادة. وتعد التانينات من المواد السامة للجسم وهي تحجب البروتين وتحدث خللا فادحا في وظيفة الكبد وتقلل من نسبة الحديد. ولم يتم التأكد بصورة قاطعة على قدرة هذه المادة في مقاومة بعض أنواع السرطان إلا أن الثابت هو أن التانينات قد تساعد في سرعة التخلص من الوزن الزائد عن طريق إعاقة عمل البروتين في الجسم، بينما الشائع أن يتم ذلك عن طريق التخلص من الدهون المتراكمة.