الطهي المريح والسريع

ساهم تقدم علوم الصناعات الغذائية خلال السنوات الماضية في توفير الوقت الكبير الذي كان يتطلبه إعداد الأطعمة وتحضيرها، وذلك باستخدام أجهزة وطرق طهي سريعة مثل أواني الضغط والميكرويف وأجهزة تقطيع وإزالة قشور الفواكه والخضراوات المختلفة، بالإضافة إلى تحضير خضراوات وفاكهة ومنتجات حيوانية في عبوات خاصة بعد تنظيفها وغسلها وتقطيعها بحيث تكون جاهزة للطهي. كما تكون بعض الأطعمة شبه مطهية، بالإضافة إلى توفير بعض الصلصات أو المعاجين أو الأبازير (التوابل) الخاصة بكل طبخة. مثال على ذلك ما هو متوفر في الأسواق الآن من صلصات أو معاجين أو توابل خصوصا بالأطباق السعودية الشهيرة مثل الكبسة والأرز البرياني واليخنة وصيادية السمك... وغيرها. ولهذه الطرق والوسائل الحديثة مميزات عدة يوضحها الدكتور خالد بن علي المدني استشاري التغذية في توفير الوقت الذي تقضيه المرأة في تجهيز المواد الداخلة في إعداد الطعام وتحضيره، وبالتالي استغلال هذا الوقت في أنشطة مفيدة أخرى خصوصا إذا ما اتبعت إرشادات طريقة الاستعمال والحفظ المكتوبة على العبوة، وبالتالي منع حدوث حالات التسمم الغذائي، ويتم حفظ هذه المستحضرات عادة بطريقة طبيعية بمعنى استخدام الحرارة في أثناء التصنيع، وذلك من خلال استخدام طريقة البسترة كما في بسترة الحليب. كما أن هذه المستحضرات الشبه جاهزة تجنبنا استعمال المزيد من أواني الطبخ والقدور في تحضير الطعام وطهيه. غير أنه من المهم معرفة المعلومات الغذائية الخاصة بهذه المستحضرات أو المواد، والتي تكون مسجلة عادة على العبوات من حيث القيمة الغذائية والمكونات وعدد السعرات الحرارية. ويوضح د. المدني أن هذه المستحضرات محضرة بطريقة تزيد الأطعمة نكهة وطعما لذيذا، دون الحاجة إلى خبرة في كيفية طهي الأطعمة.