إطالة حفظ الأغذية.... يفسدها!!!

تؤدي عملية تخزين اللحوم بأنواعها وكذلك الأسماك لفترة طويلة وفي درجات حرارة تصل إلى حوالي خمس درجات مئوية داخل الثلاجات إلى فسادها بالميكروبات. ومن الممارسات الخاطئة التي تنتشر بين بعض ربات البيوت خلال عمليات تحضير الأغذية المختلفة وطهيها، قيامهن بتخزينها في الثلاجات والمجمدات، مع ما ينتج عن ذلك من حدوث فقد في بعض العناصر الغذائية من فيتامينات وأملاح معدنية وسواها، الموجوة في الطعام والتي يجتاجها جسم الإنسان، وأحيانا تغير في مذاق الطعام ونكهته ورائحته. كما ينتشر استعمال طريقة الحفظ بالتبريد داخل الثلاجات المنزلية والتجارية على السواء، للخضراوات وثمار الفواكه والبيض والألبان وبشكل أقل اللحوم الطازجة وبعض منتجاتها كالمرتديلا والبسطرمة بهدف إطالة فترة تخزينها. وتزود مخازن التبريد التجارية بنظام خاص للمحافظة على درجات حرارة وبرودة ورطوبة نسبية تلائم أنواع الأغذية المختلفة تفاديا لفقدان الرطوبة منها مع طول فترة تخزينها. ويؤدي تلف سطح ثمار الفواكه والخضروات الطازجة إلى دخول الأحياء الدقيقة خلاله إلى أنسجتها الداخلية وفسادها. الغسيل وفساد الأطعمة ومن الضروري عدم غسل الخضراوات والفواكه والبيض بالماء قبل تخزينها في الثلاجات، لأن عملية الغسيل تساعد على انتشار الأحياء الدقيقة من الفطريات والجراثيم المسببة لفسادها على سطوحها. كما يوفر وجود الرطوبة ولو لفترة زمنية قصيرة الفرصة لهذه الكائنات الحية الدقيقة للنشاط والنمو وحدوث الفساد في السلع الغذائية. ويفضل عدم تخزين طبق سلطة الخضراوات فترة طويلة داخل الثلاجة تجنبا لفقد جزء من محتواها من حمص الإسكوربيك (فيتامين ج ) نتيجة تأكسده بالهواء الجوي وضياع تأثيراته المفيدة في الجسم، ناهيك عن حدوث تغيرات في المناطق الخضراء منها ورائحتها عند زيادة طول فترة حفظها. وتساعد درجات جرارة التجميد وهي تقل عن الصفر المئوي ( وقد تصل إلى 10 مئوية أو أقل) في إطالة فترة حفظها في حالتها الطبيعية لشهور عدة. وتسبب إطالة فترة الحفظ بالتجميد للحوم بأنواعها وبخاصة الأسماك حدوث أكسدة وتزنخ في الدهون الموجودة، وهي مسؤولة عن التغيرات غير المرغوبة في طعمها ولونها ورائحتها. ويلاحظ ذلك بشكل خاص عند طبخها. وهذا يعني ضرورة عدم إطالة فترة حفظ الأغذية على درجات حرارة التجميد للمحافظة على خواص جودتها للمستهلكين.