وجبة خفيفة بين الوجبات: الجمع بين سد الرمق وقلة السعرات!

الكثير من الناس، إذا ذكر في حضرتهم مسألة الوجبات الخفيفة، انتابتهم مشاعر مختلطة. وربما تساءلوا هل يتناولون وجبة خفيفة إذا ما شعروا بالجوع بين الوجبات الرئيسة أم يضحون من أجل الصحة؟! إنهم يشعرون أن هذه الوجبات الخفيفة توفر لهم ما يسد الرمق، لكن الخوف من زيادة السعرات التي تتراكم على شكل دهون في أجسامهم قد يمنعهم من الإقدام عليها. ولكن قد يكمن السر في التوفيق بين الاثنين في الاختيار السليم للوجبة الخفيفة، بحيث يسد حاجتك من الغذاء ولا يكون عالة على مخزون الدهن المتراكم. وهو ما تؤكده كارين كولينز (Karen Collins) في زاويتها الصحية الشهيرة بموقع (www.msnbc.com). تقول كارين، إن السؤال الأول الذي لابد أن تطرحه على نفسك عندما تتوق إلى تناول وجبة خفيفة هو: هل أنا بالفعل جائع؟ فكثيرا ما لا تحتاج أجسامنا سوى بعض السوائل ومع ذلك نقوم بتناول المزيد من الطعام. فإذا كان الأمر كذلك فلا حرج، ولكن شريطة أن تختار وجبة خفيفة تحمل بين جنباتها سعرات لا تزيد على المائة. وفي هذا المقام على وجه التحديد نذكر الحساء، فالكثير من أنواع حساء الخضراوات يجمع بين المضادين، سد الرمق وقلة السعرات. على شرط ألا تفرط! فإذا كنت لا محالة تريد الحلوى، فهنا تنصحك كارين بألا تستسلم كليا وتلقي بسلاح الانضباط، ولكن عليك بالمناورة واللجوء إلى أقرب محل لبيع المنتجات الصحية، فتطلب من البائع أن يسد جوعك بكعكات (قليلة السعرات) لها طعم جذاب، ولك مثلا أن تختار بسكويتات القرفة (Cinnamon crackers) أو البسكويت المحشو بالفنيلا، واحرص في أثناء ذلك كله على ألا تفرط! أما بالنسبة للمنخرطين في برامج للحمية، فهؤلاء تجدهم باستمرار يبحثون عما ينسيهم قرقعة بطونهم، في الوقت الذي يحلمون فيه بالوصول إلى هدفهم الأسمى، الوزن المناسب في الوقت المناسب. تقول كارين، إن الوجبات الخفيفة العالية السعرات هي التي تحول غالبا بين مثل هؤلاء وبين تحقيق هذا الحلم الغالي. ولكن لا يأس مع الحياة، فلهؤلاء نقول: إن هناك بعض الأطعمة يمكن أن توفر لهم شبعا لمدة أطول من الذي توفره لهم العصائر والبسكويتات. يمكن لهم، على سبيل المثال لا الحصر، أن يتناولوا صحنا من الحبوب المحمصة (أمثال الكورن فليكس وما على شاكلتها) مع الحليب، أو خليطا من الزبادي والفواكه، أو حفنة من الجوز. وهذه كلها تسد رمقا لمدة أطول مما تسده الكربوهيدرات وحدها. فرصة للتعويض! وتختم الخبيرة طرحها بالقول أن على الواحد منا أن يعتبر الوجبات الخفيفة فرصة لملء الفراغ من العناصر الغذائية التي لا تمدنا بها الوجبات المعتادة. اجعل مثلا الفواكه والخضراوات وجبتك الخفيفة المفضلة، إذا كنت ممن يأكلون كمية منها، هي أقل مما ينصح بها خبراء التغذية. من جانب آخر إذا كنت تحتاج إلى مزيد من الألياف، فإن طبقا سريعا من الحبوب المحمصة الكاملة مع الزبيب مثلا، يمكنه أن يؤلف وجبة خفيفة ممتازة!