إنك ميت

على رسل حقدك يا قاتلي.. فتحت عروقي بقية روح وهذي الجروح.. لم ترتكب بعد ذنب البرودة.. لما تزل بالحياة تفوح! تظن أني مت؟ تظن أني رميت كفاحي، دفنت سلاحي، وخنت رفاق دمي، وسئمت؟ خسئت وعشت! بئست.. تعست.. تقزمت ـ يا نجسات رصاصاته ـ واستطلت.. &# 1645;&# 1645;&# 1645; تقهقر.. تقهقر.. تقهقر.. تقهقر فإن جراحي تزأر.. فإن خلايا دمائي ترص الصفوف، وتركز راياتها الباسقات.. تشق رياح الزمان، وتهتف: الله أكبر.. تزنر.. مخافة أن تتشظى بخوفك.. إني أتيتك من بيت ربي، فإياه أعبد حين أصلي، وإياك أنحر..! &# 1645;&# 1645;&# 1645; تردى يا حفيد قريظة خيبر.. أتيتك.. أرسلني سيدي ـ سيد الخلق ـ لست أصلي من العصر إلا على رأس حصنك.. ثمة حيث أصلي وأثأر.. أتيت.. أتيت.. أتيت.. أتيت.. على رسل ذعرك.. كل طريق ستنبت جيش دمارك.. حيث وقفت، وحيث مشيت على رسل رعبك.. هذا سلاحي.. مهما تحصنت.. مهما تعصمت.. فالله يرمي به إذ رميت.. على رسل رسلك.. إنك ميت..