محمد الماغوط : أكتب بلا ذاكره!!

الشاعر والكاتب السوري الساخر محمد الماغوط أشهر من أن يعرف في زمن الكتابة بالسكين، ذلك لأنه واحد من أهم الأدباء العرب الذين صاغوا معاناة الأمة شعرا ونثرا، وبطريقة ساخرة لاذعة تدفعك إلى الضحك من شدة البكاء!! وعلى الرغم من انتشاره وشهرته العربية العريضة، إلا أن مسرحياته السياسية النقدية التي أبدعها بصحبة الفنان دريد لحام أوصلت صوته وأفكاره إلى الطبقات الوسطى، بل حتى الجاهلة، وكانت مسرحياته الثلاث التي ألفها لدريد لحام،وهي ضيعة تشرين وكاسك يا وطن وشقائق النعمان من أنجح الأعمال المسرحية على امتداد خارطة المسرح العربي بسبب المواضيع الحساسة التي تعرض لها الماغوط بجرأة وسوداوية طالما بحث عنها الشارع العربي!! وعن هذه السوداوية يقول الماغوط إن بلدته السلمية أورثته إياها لأنها مدينة هدمت 100 مرة منذ أيام القرامطة، كما يقول، كما أن تعرضه للسجن رسخ هذه السوداوية لديه، وعن هذه التجربة يقول: فكرة السجن أكثر من مرعبة، أتحدى أي إنسان دخل السجن، ولو يوما واحدا، ونسيه، نحن جيل نشا فينا الإرهاب السياسي. وعن طبيعة كتاباته الجريئة يقول الماغوط: إنه عندما يكتب فإنه يلغي ذاكرته، ويضيف: أنا لا أعرف الكذب، ولا أخشى شيئا. ثم إن عندي نوعا من الخيال وخبرة 50 عاما تجعلني اكتب ما أريد، فأنا غير مشغول بيمين أو يسار، لكن غالبية جمهوري من الطلاب والموظفين والطبقة الكادحة. للماغوط عدد من الأعمال الشعرية والنقدية منها الفرح ليس مهنتي، الأرجوحة، سأخون وطني، خرج السرب، سياف الزهور، حزن في ضوء القمر، وطن في وطن والآلاف من المقالات التي نشرها في الكثير من المجلات العربية.