مؤنس الرزاز : رحيل آخر للإبداع

يعتبر الروائي الأردني مؤنس الرزاز المولود في مدينة السلط عام 1951 واحدا من روائيي الوطن العربي المميزين الذين جددوا شكل الكتابة الروائية العربية خلال العقدين الماضيين، وله أكثر من 15 رواية من بينها أحياء في البحر الميت التي تتضمن رؤية تأمل عميقة للحياة، واعترافات كاتم صوت ومتاهة الأعراب في ناطحات السراب ويوميات جمعة الفقاري بالإضافة إلى مجموعة قصصية قصيرة بعنوان النمرود. وشغل الرزاز الذي وافته المنية في 8 شباط 2002 منصب رئيس رابطة الكتاب الأردنيين عامي 1993 و1994 قبل أن يعين في السنوات القليلة الماضية مستشارا لوزير الثقافة، كما كتب بانتظام عمودا يوميا في صحيفة الدستور ثم في صحيفة الرأي الأردنية. واهتم الرزاز بشؤون السياسة، فانتخب أمينا عاما للحزب العربي الديمقراطي إلا انه استقال من هذا المنصب بعد فترة قصيرة. ودرس الرزاز في جامعة اكسفورد لمدة عام واحد فقط توجه بعدها لدراسة الفلسفة في جامعة بيروت العربية إلا أنه لم يكمل دراسته بسبب الحرب الأهلية في لبنان حصل الرزاز عام 2000على جائزة الدولة التقديرية التي تمنحها الأردن سنويا في حقل الرواية تقديرا لتجربته الإبداعية، ومن المعروف غنى هذه التجربة وميلها إلى التجريب والبحث عن الجديد دائما.