طقوس الصمت

الوقت يتثاءب والساعة المنسية حبلى هذا المساء من أي جهات الصمت يدخل الليل فكلها تشرع العصافير للغروب تنتقل في الأفق بين بقايا الشمس المتناثرة كالقش على بيدر أحلام. وبين الشجر العاري في أواخر حقوق العاشق القابض على حفنة أوهام من أي خريف حزين هذه الغيمات راحت ترتسم ألوانا للظنون فكل العصافير مشرعة وفي السمت حمام أسراب تبحث عن نواحيها في جيوب الغيم وبين مفاصل الوقت الحجري على أغصان الأشجار علقت منقارها كزهر اللوز وراحت تمتص النسغ ويخفق الجناح كخفيف أوراق الأشجار المتعبة من زئير الرياح أي مساء تبسم عن عينين ناعستين يقبع الأمل بين خيوط السواد جذوة من صباح الأرجوان الغافي على أهداب الصمت تفتح حنينا وفاحت أسئلة الغروب عطرة تندت مساحات الذكرى خيالا يفترش الأفق وينام على مناجل عينيك المسافرة في أغمار العشق يكدس الصور في ظعن النسيم المهاجر كلون السنابل إذا ما عانقها بريق.. ويكون الحصاد.