ماذا يريد القطاع الخاص؟
معالي وزير التجارة غرد تغريدة مهمة وكانت لها تفاعل كبير، وهي جرأة عالية وشفافية كبيرة من معالي الوزير الدكتور ماجد القصبي، فماذا يريد القطاع الخاص أو كل من له علاقة بوزارة التجارة أو البلديات، ولعلي أركز على "التجارة والاستثمار" لعل أهم ما يريده القطاع الخاص، أوله برأيي أن يعتبر التجار وكل صاحب سجل تجاري هو شريك مع وزارة التجارة وهو كذلك، ولكن ذلك يحتاج جهداً أكبر وفاعلية أكبر، أن تنظر وزارة التجارة لماذا مثلاً لم تتوسع بفروعها ان وجدت لأي شركة وهو معتاد توسعها لفروعها، لماذا أغلق بعض المحلات التجارة بزيادة كبيرة، كيف يمكن محاربة التستر بمساهمة ومساعدة ومساندة من التجار ونقاشات معهم وهم أهل السوق كل بقطاعه، رفع مستوى الرقابة بأن يكون كل مراقب ينظر للتاجر نظرة إيجابية وأنه مساهم بالاقتصاد الوطني ويخلق فرصاً ويدفع رسوماً وأن استمراره مهم أي التاجر، وليس التركيز على ما لا يذكر ويكون روح تعاون وإيجابية عالية بين الوزارة ومراقبيها والتجار، الاستماع لشكاوى التجار فهناك "حماية المستهلك وهو حق" ولكن أيضاً أعتقد يجب يكون هناك "حماية التاجر"، أن تكون وزارة التجارة صوتاً للتاجر أيضاً أمام الجهات الأخرى التي قد تحتاج دعماً من وزارة التجارة سواء للجمارك أو الغذاء والدواء أو غيرها، وأن تكون مع التجار، ونحن نسلم بأهمية نمو التجارة لما لها من أثر في الإيراد والفرص للعمل وغيره كثير.
أيضاً اتمنى لوزارة التجارة العون للمقاولين فيما يخص المقابل المالي ورسوم العمالة كما هي الصناعة، الصناعيين لهم وزارة فعالة وحققت لهم منتجاً مهماً، أتمنى كذلك للمقاولين، وأيضاً أهمية مراجعة المقابل المالي، ورسوم العمالة، لأننا نريد سوق قوة استهلاك تحقق مبيعات أكثر وإيراد أكثر للدولة أيضاً، ونمواً للمؤسسات والشركات، وأن يعود كل ريال للاقتصاد ولا يخرج إلا تم إنفاقه واستهلاكه من الداخل، وتخفيف العبء على الشركات والمؤسسات بالرسم لكي تستمر وتكون أكثر تنافسية، دعم فرص العمل للشباب من خلال لقاءات مع التجار والشركات ماذا يريدون وما هي سوق العمل المتوفر منها ككوادر وأن تكون هناك ثقة أن كل شركة ومؤسسة ترحب بالمواطن والمواطنة لا شك، ولكن يجب أن يكون هناك وجود العدد الكافي والكفاءات سواء كانت صغيرة وكبيرة، والكفاءة ليست شهادة فقط، بل استمرار بالعمل والاستقرار والمثابرة والعمل والاستمرار، شكراً لمعالي الوزير الذي أتاح فرصة لكل من يسأل أو يساهم باقتراح مبادرة رائعة منه وكل يساهم وفق اجتهاده.
بقلم / راشد بن محمد الفوزان - الرياض