دعم وتحفيز القطاع الخاص بـ 400 مليار ريال

صدر أمر سامٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالموافقة على تحفيز القطاع الخاص واعتماد مبلغ 72 مليار ريال لتنفيذ مرحلة التحفيز، بناء على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، مرحلة الإصلاح وإعادة الهيكلة الاقتصادية وأيضاً مرحلة التحفيز وإشراك القطاع الخاص تحتاج الدعم والمساندة من الدولة،

 وهذا ما تم إعلانه بهذه الخطة التي تمتد على مدى أربع سنوات لضخ ما يقارب 400 مليار ريال بمعدل سنوي 50 مليار ريال، المبادرات التي تم اعتمادها تهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية لعدد من شرائح الاقتصاد الوطني وتطوير منتجات القطاع الخاص مع تحسن بيئة الأعمال التجارية والاستثمارية وتعزيز الدور التنموي للقطاع الخاص في الاقتصاد الوطني وفقاً لرؤية 2030.

وتشمل هذه العديد من المبادرات والتي نشرت مفصلة وكان أبرزها اعتمادات مالية هي "المبادرة للقروض السكنية المدفوعة 21 ملياراً" و"مبادرة تحفيز تقنية البناء 13 ملياراً" و"صندوق دعم المشروعات 10 مليارات" و"مبادرة إعادة الرسوم 7 مليارات" و"مبادرة الاستثمارات الضخمة 5 مليارات" و"مبادرة تعزيز الصادرات 5 مليارات" وغيرها من المبادرات.

لماذا يحفز القطاع الخاص؟ حيث يعتقد البعض أن القطاع الخاص يستطيع أن يصحح نفسه بنفسه أو يقوم على الاعتماد على نفسه، وهذا صحيح لحد ما ولكن حين ننظر لاقتصاديات الدول المتقدمة والصناعية، نجدها تقوم على قوة ونمو القطاع الخاص الذي يعتبر هو أساس التنمية والنمو الاقتصادي، وهي تعتبر في تلك الدول الأساس لتوليد فرص العمل والاستثمار وأيضاً مصدر إيراد مهم للدولة سواء من خلال ضرائب أو رسوم أو غيرها حين تكون مستمرة في أعمالها فهي عامل وأساس مهم في التنمية الاقتصادية وهذا ما يضع القطاع الخاص حتى في المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهي أساس مهم، 

والمملكة اليوم تتجه لنفس المسار والاتجاه بمبادرات لدعم ودفع وتحفيز القطاع الخاص، لكي يبدأ القطاع الخاص بعد إجراءات الهيكلة بالاقتصاد الوطني، بمرحلة النمو والتنمية ودعم القطاع كما وضحت المبادرات، لكي يعود لمرحلة النمو الإيجابي ودفع النمو الاقتصادي، ولكي تستمر الشركات القائمة بالنمو والعمل، وأيضاً تحفز المستثمرين القادمين أياً كان حجمهم، وهذا ما سيجعل القطاع الخاص أكثر جذباً ودعماً للقائم منها اليوم، وهذه الخطة مستمرة لأربع سنوات وحتى يصل لمرحلة القوة والاعتماد على ذاته كمرحلة نهائية ستأتي تباعاً.

بقلم: راشد بن محمد الفوزان - الرياض