671 مشروعاً متعثراً بالرياض فقط

كما نشر وأنقل نصاً من موقع أرقام " كشف برنامج متابعة مشاريع منطقة الرياض بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن عدد المشاريع المتأخرة والمتعثرة في منطقة الرياض بلغ 671 مشروعا بتكلفة تصل إلى نحو 57.4 مليار ريال "ويضيف الموقع حسب مصادره" وبلغ عدد المشاريع المتعثرة والمتأخرة غير معروفة السبب نحو 292 مشروعا ما يمثل نحو 44 % من إجمالي المشاريع المتعثرة بتكلفة تصل إلى 31.5 مليار ريال، منها 75 مشروعا تابعا لـ"الإسكان والخدمات العامة" بقيمة 1.2 مليار ريال " هذا في الرياض فقط العاصمة الأكثر نمواً وسكانا. وبرغم أنني قليل الحركة جدا بمدينة الرياض، فإنني أجد "كمثال" طريق سعد بن عبدالرحمن بمخرج 15 نفقين يتم تشييدهما الآن تجاوز تقريبا 5 سنوات وهو يشيد "خمس سنوات" ولا ابالغ في ذلك ونفقين عاديين مجموع مسافتهما لا تقارب كليو إلى كليو ونص ولكم تقدير ذلك خمس سنوات ولم ينتهِ لليوم. أعتبر أكبر عثرة نمو وإنجاز في بلادنا هو "تأخر" المشاريع وعدم إنجازها بوقتها "فنحن لا نعاني من نقص المشاريع المعتمدة من الدولة، المعاناة القاسية والكبيرة هي "عدم الإنجاز بالوقت المحدد المطلوب" والأهم بكفاءة وجودة، والأغرب قول الهيئة العليا لتطوير الرياض أن من بين المشاريع 671 متعثرا منها 292 مشروعا أي ما يشكل 44% من إجمالي المشاريع المتعثرة " لا يعرف السبب" ؟! بتكلفة تصل إلى 31.5 مليار ريال، منها 75 مشروعا تابعا لـ"الإسكان والخدمات العامة" بقيمة 1.2 مليار ريال.

الآن، نبحث عن الحلول ماهي؟! لا نريد كيل التهم أو النقد المكرر الذي عدة مرات نرددها بمقالات، ونقول للهيئة العليا لتطوير الرياض، لماذا تتعثر المشاريع وهي تتم ترسيتها على مقاولين يفترض أنهم مؤهلون فنيا وماليا، لماذا تتعثر، من وافق على هؤلاء المقاولين؟ وإن كانوا مؤهلين فنيا وماليا لماذا يتعثرون؟! يجب العمل على "الإنجاز بالوقت والكفاءة" المطلوبة، وأكرر أننا نعاني من "ضعف الإنجاز" بالوقت والكفاءة المطلوبة، وهذه أكبر عثرة نواجهها بمشاريع بلادنا اننا لا ننجز المشاريع بوقتها ونسبة 44% عالية جدا، خاصة أن بينها مشاريع إسكانية ونحن بأحوج ما نكون لها وهذا ما يجب أن يكون نقطة تحول كبيرة، ورؤية المملكة 2030 تؤكد على الكفاءة بالعمل والإنجاز والكفاءة بالإنفاق، فهذا يعتبر هدرا كبيرا بتأخر المشاريع والخدمات التي تحتاجها مدينة الرياض والمواطنون وكل مدينة ببلادنا، نحتاج تحولاً وتغييراً وإلغاء لمفهوم تأخر المشاريع إلى الإنجاز بالوقت والكفاءة المطلوبة.

بقلم: راشد محمد الفوزان  - الرياض