90 ملياراً للسياحة الخارجية

تقارير "ماس" التابعة لهيئة السياحة، ذكرت أن الإنفاق السياحي بالمملكة "للخارج" يفوق 90 مليار ريال ولعدد 5 ملايين مسافر، وأن المقارنة بين مسويات 2014 و2015 حققت نموا يفوق 30% بين عامي 2014 و2015، ماذا لو كان لدينا شركات طيران "كالإماراتية" ومطار بحجم طاقة "دبي" يقارب 70 مليون مسافر، ماذا سيكون، والنمو سيكون مستمرا لعام 2016 ويتوقع يتجاوز 100 مليار ريال، ولن أستغرب يقارب 120 أو 150 مليارا مع قدوم عام 2020.

السؤال هل كل هذا طبيعي؟! ونحن نعلم أن الفرنسي بلد السياحية الأول عالميا يسافر من بلاده للسياحة بأفريقيا وشرق أسيا، والأمريكي والألماني وكل الجنسيات تسافر، ليس جديدا موضوع السياحة ولا يمنع أحد، بل بها الميزات الكبيرة والتي تضيف حقيقة، ولكن أكثر من 90 مليارا سنويا ولـ5 ملايين مسافر، أجدها أرقام كبيرة جدا، مقارنة بحجم السكان والدخل للفرد، والأغرب أن نجد جل هذه الأرقام تذهب للجارتين الشقيقتين "دبي" و"المنامة"، وأجواء هذه البلاد ليس أحسن حالا من بلادنا "الحر والرطوبة" فهذا يعني أن الأجواء ليست هي المعيار أبدا، إذا ما يبحثون عنه في دبي والمنامة وهؤلاء عوائل وأسر سعودية غالبا، ومع كل إجازة حتى ولو يومين نجد كل الحجوزات ممتلئة ولا مقعد واحد تجد، لماذا كل هذا وهم نفس بلادنا بالطقس والأجواء؟ هي ليست طقس ولا أجواء أبدا.

لنكن صريحين وواضحين، الإنسان يحتاج الترويح والتغيير والحرية الشخصية، والترفيه له وأسرته بأجواء هادئة بدون تدخلات أو مضايقة أيا كانت، يذهبون لدبي أو المنامة مع كل فرصة، للسينما جزء، للأسواق، للمقاهي، للتسوق، للخدمات العالية، من نقل وقطارات كدبي، للبحر والشواطئ، خدمات وأمان ولا مضايقات، للاحترام الأنظمة بالشوارع، يحتاج لبرامج سياحية، لمواقع سياحية، لمهرجانات، احتفالات، يوم مليء حافل بالخيارات، لنكون صريحين، ماذا لدى دبي والمنامة؟؟ هم يعرفون أننا لا نوفرها ببلادنا فيأتي السعوديون لبلادهم وأصبحت مصدر دخل وزخم عالي جدا، هل هي مخالفة أو غير نظامة أو تشوبها شائبة؟ كنا نقوم ونقدم مثلا الحفلات الغنائية فاختفت أين ذهبت؟ ما المانع من إشباع رغبة المواطنين ونحن نتحدث عن 5 ملايين سعودي يسافرون ماذا يبحوثن عنه؟؟ يبحثون عن ترفية أسرة بريء وكلنا مسلمون ونحافظ على ديننا وعادات وتقاليد واحترام بلادنا، ربع السكان يسافرون غالبا أو أكثر هل هم مخطئون؟ لا بالطبع، ولكن أسر تبحث عن خدمات وترفيه ويوم مليء بالفعاليات.

بقلم: راشد محمد الفوزان - الرياض