اعتداء فلوريدا يضع عمل الـ«إف بي آي» تحت المجهر

أورلاندو / غداة الاعتداء الذي أودى بحياة خمسين شخصاً في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية، يطرح سؤال: كيف يمكن لرجل معروف من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) شراء أسلحة وتنفيذ هجوم في ملهى ليلي؟

سمحت تحقيقات الإف بي آي بتحديد هوية منفذ الهجوم، الذي وقع في ملهى ليلي أمس، على أنه عمر صديق متين، ويبلغ من العمر 29 عاماٍ، ومولود في نيويورك.

وقال مسؤول مكتب التحقيقات الفدرالي في أورلاندو رونالد هوبر: "إنه قبل دقائق من تنفيذ أسوأ حادث إطلاق نار تشهده الولايات المتحدة، اتصل بأجهزة الطوارئ ليعلن ولاءه لتنظيم داعش الإرهابي".

وأضاف هوبر: "إن متين استجوب ثلاث مرات من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي في إطار تحقيقين، كان الأول في 2013 مرتبطاٍ بتصريحات متطرفة أدلى بها في مكان عمله".

وأوضح أن متين خضع بعد عام لاستجواب جديد هذه المرة على علاقة مع منير محمد أبو صالحة وهو أميركي من فلوريدا التحق بتنظيم داعش الإرهابي قبل أن يقتل في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة في مايو (أيار) 2014.

وذكر هوبر "أن الإف بي آي رأى حينذاك أن الاتصال بين الرجلين كان محدوداً ولا يعكس علاقة كبيرة أو تهديداً، ولم يكن هناك شئ يسمح بالإبقاء على التحقيق مفتوحاً".

وقال: "وبما أنه بقي حراً ودون سوابق قضائية، كان لدى عمر متين إجازتي حيازة سلاح وتمكن من شراء سلاح يدوي وبندقية قبل أيام من الهجوم".

ومن جهته، وصف أحد الجرحى ويدعى أنجيل كولون، المهاجم بأنه كان واثقاً من نفسه وتحرك بمنهجية، فيما قال والد أنجيل كولون بعد زيارة لابنه في المركز الطبي في أورلاندو: "كان يمر أمام كل شخص ممدد على الأرض ويطلق النار عيله ليتأكد من موته".

ولايزال الجدل يتوجه أكثر إلى القضية التي تطرح باستمرار وهي مراقبة الأسلحة في الولايات المتحدة.