مترو الرياض.. حتى لا يغرق

 لأننا نشهد مع موسم الأمطار والخير الحمدلله أزمة "أنفاق" تغرق وهي مشاهدة فكنا سابقا نفق "13" ثم الأن "33" وغيره. من يتفحص مترو الرياض مشروع النقل العام الذي يتوقع أن ينتهي خلال ثلاث سنوات قادمة، يلحظ أن هذه الأنفاق سيمر من خلالها "بالأسفل" المترو، وهذه وفق الدراسات الهندسية وما أقر في ذلك. خطر ببالي صورة نفس الأمطار مع نهاية المشروع، والمترو يمر بهذه الأنفاق التي "قد" تغرق مع جريان السيول، ويكون محملا بالركاب سواء عشرات أو مئات، ونزل في هذه الأنفاق التي "قد" تتعثر بوجود الأمطار أو تتعطل وتتجمع المياه إلى آخره.

السيارات يمكن أن تتوقف وتتركها وتنجوا بنفسك وهو ما يحدث الأن، ولكن ماذا عن المترو؟! الذي أفترض حسب علمي أنه "كهربائي" ولا أعتقد تم إغفال مسار المترو بأنه سيواجه تقلبات جوية لدينا معروفة وهي الحرارة العالية، الأمطار، الغبار وغيرها هذه مسلم بها أن المكلفين بالمشروع يدركون ذلك ولم تغيب عنهم، ولكن ماذا عن الأنفاق التي تتحول إلى بركة ماء والمترو يمر من خلالها؟!

لا أريد تصور ووضع سيناريو لما سوف يحدث مستقبلا لأنني أتمنى أن تكون الأنفاق قد انتهت مشكلة تصريفها للسيول مع بداية تدشين خدمة المترو، وإلا إن استمرت لا سمح الله كما هي اليوم، فإن الخسائر ستكون فادحة بالأرواح والمال والمشروع إلى آخره، وهنا أضع "الهيئة العليا لمدينة الرياض" المشرفة والمسؤولة عن مترو الرياض بالحسبان توقع المستقبل عن صورة الأنفاق اليوم وماذا سيحدث بالمترو في المستقبل فيما لو استمرت بهذه الصورة، لا أريد وضع صورة وتصور، يكفي أن نشاهد السيارات التي تطفح بالأنفاق، والأعذار أعتقد من الصعوبة القبول بها لأي سبب ما لم يكن خارجا عن قدرة البشر وقدرتنا، وهو ما لم يحدث حين يكون النفق يمتص ويصرف كل هذه السيول بتوسيع القدرة الاستيعابية، ووضع خطة ألف وباء وجيم، للتصريف وهذا ما يفترض لا يمكن الاعتماد على حل واحد، أو التعذر، فهي أصبحت مكررة ولا تقبل بصراحة، والمهندسين هم الأولى بمعرفة ذلك اليوم بما يخص المترو وهو لازال على الأرض لم يدشن وكل شيء بيدهم الأن، وهذا ما يحتاج لتنسيق عالٍ جدا مع وزارة النقل بالأنفاق التي تخصها أو الأمانات بالأنفاق التي تخصها. نحن نتحدث عن المترو المتوقع أن ينتهي خلال ثلاث سنوات وليس اليوم، والوقت كافٍ جدا لكل الحلول الممكنة، ما لم يكن خارج قدرة البشر.

بقلم: راشد محمد الفوزان - الرياض