تجزئة التعليم حاجة وضرورة

وزارة التعليم لدينا، تضطلع بمهام كثيرة ومتعددة، ووضعها بأن تكون من أكبر الوزارات ميزانية وموظفين من كل المراتب والمهام، ما أود تقديمه هنا من اقتراح هو تجزئة التعليم أو تقسيمه على غرار "الخطوط السعودية" بحيث تركز الوزارة على "التربية والتعليم" وهي المهمة الأساسية التي تقوم بها، ونحن بحاجة لمرحلة من التعليم نصبح معها في مصاف الدول المتقدمة التي تهتم بالتعليم وإخراج قدرات وكفاءات عالية جداً للمستقبل، وهو ما قد يشتت دور الوزارة حالياً بظني، وحتى أكون عملياً، وتوضيحاً كيف تتم عمليات التجزئة للتعليم؟، علينا معرفة الأدوار التي برأيي ليست من مهام الوزارة أي التربية والتعليم، مثال النقل، التموين "المقاصف"، طباعة المناهج، التدريب والتأهيل، بناء المدارس، الصيانة والتشغيل. وحين نفصل عمل الوزارة ببعض ما أطالب بفصله عن الوزارة لكي نقيس النجاح، لننظر للنقل؛ هل نجح النقل في التعليم؟ بناء المدارس إلى أين وصلنا؟ الصيانة والتشغيل إلى أين وصلنا؟ المناهج والطباعة إلى أين وصلنا؟..

وأتمنى أن يكون النقل في التعليم يحول لوزارة النقل، والتموين "المقاصف" الوزارة التجارة، وطباعة المناهج للمطابع الحكومية، والمدارس وبناؤها تحول لوزارة الإسكان أو يتم إنشاء شركات خاصة تقوم بهذه المهام وتبعد من وزارة التربية والتعليم، فالهدف هو تفريغ الوزارة ل"التربية والتعليم" فتوسع العمل للوزارة وإضافة التعليم العالي أيضا زاد من حمل الوزارة.

وفصل هذه المهام من الوزارة سيفرغها للعمل التعليمي والذي هو مهام كبيرة من التعليم العام وحتى الأهلي والتعليم العالي والابتعاث، والذي يحتاج إلى تركيز أكبر، ونحن بحاجة كبيرة لتطوير النقل والتدريب والتأهيل للمعلمين والمعلمات والموظفين بالوزارة أيضا، وعمل المقاصف أيضا، وبناء المدارس وغيرها، يحتاج إلى شركات منفردة ومنفصلة عن الوزارة ويكون دور الوزارة فقط تحديد احتياجها، وأيضا الفصل سيعني مزيدا من الديناميكة والسرعة بالإنجاز العمل، ولا تتبع وزارة تكون الإجراءات لديها طويلة وهي ذات أحجام وأعداد كبيرة خاصة بالوزارة مما يضيف أعباء ووقتاً، وهذا ما نرجو أن ينتهي بتقسيم عمل الوزارة لكي تكون تخصصية وتركيزاً على جانب التعليم، وسنلمس حين نتقن ذلك بتغيير وإنجاز أفضل للتعليم، وأيضا ما يتم تجزئته، وهو سيصب في المصلحة العامة، وهذا ما أعتقد أنه سيكون المفضل لرؤية مستقبلية، وقصص النجاح للخطوط السعودية للشحن ثم التموين وسيأتي بعدها البقية وتحقق النجاح مالياً وإدارياً وعملياً، تظل وجهة نظر ومقترح يقبل الخطأ والصواب.

* نقلاً عن صحيفة "الرياض"