سائقو سيارات الإسعافثمة إيجابيات و سلبيات!!

يحسب لسائقي سيارات الإسعاف أنهم يقومون بعمل جليل يتمثل بالمساعدة في إنقاذ أرواح الآخرين، ويرتب عليهم في أحيان كثيرة ضغوطا نفسية ليست هينة، سببها متطلبات مهنتهم اليومية التي تستوجب السرعة والدقة وتحمل انفعالات المريض وردة فعل ذوي المصابين. وفي الوقت ذاته، يؤخذ على هؤلاء السائقين استغلال بعضهم للصلاحيات الممنوحة لهم واستخدامها في إزعاج الآخرين وتعكير صفو المرور وأنظمة السير، وذلك من خلال إطلاق العنان لمنبهات مركباتهم وأضوائها اللواحة وقطع الإشارات الضوئية الحمراء على الرغم من أن الحالات المرضية التي يقلونها حالات عادية ليست خطرة ولا تستدعي كل هذا الإرباك 0 وتعتبر مهنة قيادة سيارات الإسعاف مهنة مقدرة، وتلقى الاحترام من قبل العامة الذين يبادرون إلى إفساح الطريق لسيارة الإسعاف بمجرد سماع صوتها، وهذه الاستجابة السريعة من قبل الناس لحالات الإسعاف تعكس مقدار الطيبة والنخوة المتأصلة في النفوس0 وبما أن لكل قاعدة شواذ فإن بعضا من هؤلاء السائقين يبالغون في استخدام أبواق السيارة والإضاءة خلال نقلهم لحالات لا تستدعي ذلك مستغلين احترام الناس لمكانة سيارة الإسعاف. وبعض الناس يستغلون ظروف عمل سيارات الإسعاف وتجاوزها للإشارات الحمراء، إذ يقومون بالسير خلف هذه المركبات التي تكون قد فتحت لهم الطريق، ويتابعون سيرهم دون أن يضعوا أي اعتبار لقوانين السير المرعية التي منحت سيارات الإسعاف فقط حق التجاوز على هذه الأنظمة عندما تكون تحمل حالات خطرة تستوجب السرعة، من أجل إيصالها إلى المستشفيات في أقرب وقت ممكن. لذا من الواجب على سائقي سيارات الإسعاف الالتزام بقواعد هذه المهنة، وان لا يستخدموا الحقوق الاستثنائية إلا في حالات الإسعاف الحقيقية، وذلك حتى تتعمق صورة المسعف الجميلة في وجدان الناس . وتعتبر مهنة سائق الإسعاف مهنة فيها ضغوط نفسية بسبب متطلباتها المتمثلة بالسرعة والدقة ومعرفة العناوين وتحمل انفعال المريض ومن حوله من الأهل والأصدقاء والقدرة على التعامل مع أي مصاعب قد تحدث خلال عملية إسعاف المريض أو بعدها0 والجانب الإيجابي في هذه المهنة بالنسبة للسائق يتمثل في إنقاذ الأرواح من خلال إيصال المصابين والجرحى والمرضى إلى المستشفيات في الوقت المناسب، وهو الأمر الذي ينعكس على نفسية السائق ويخفف جزءا كبيرا من معاناته. ومن المؤسف أن كثيرا من الناس ينظرون إلى سائق الإسعاف على أنه شخص مستهتر، يستغل الصلاحيات الممنوحة له من أجل قطع إشارة المرور وتعكير جو الشارع وأنظمة السير. وهنا تأتي أهمية حصول سائقي الإسعاف على دورات متخصصة واختيارهم بعناية فائقة ومتابعة اي تغييرات تطرأ عليهم، إضافة إلى ضرورة معرفتهم بنوعية الحالات الطارئة التي يسعفونها.