الاتصالات السعودية: التخصيص والأرباح

تتمتع أسهم شركة الاتصالات السعودية التي تقرر طرحها نهاية العام الحالي بجاذبية استثمارية كبيرة، حيث يتراوح متوسط العائد على الاستثمار في قطاع الاتصالات السعودي بين 20 و23 في المائة، وهو نسبة مقاربة لمستويات الربحية في قطاع الاتصالات بدول الخليج العربي. وتعتبر شركة الاتصالات السعودية أكبر شركة خدمات في المملكة العربية السعودية، وأكبر شركة اتصالات في منطقة الشرق الأوسط، وكان قرار مجلس الوزراء السعودي الخاص بطرح أسهم الشركة للاكتتاب اتسم بالوضوح، سواء في جوانب فتح الأسواق وفي الإيرادات والمستحقات على الشركة أو في سعر السهم. وتتمتع الشركة بمستويات ربحية جيدة في وقت سجلت فيه قيمة المبيعات زيادات متتالية، إذ بلغت العام الماضي 19.7 مليار ريال. ويتوقع أن ترتفع عند نهاية العام الجاري 2002 لتصل إلى 23 مليار ريال. كما أن أداء الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري كان مميزا، وحققت إيراداتها زيادة قاربت 18 في المائة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. كما أنه من المتوقع أن يتواصل النمو خلال العام الجاري، ويعتبر هذا النمو متميزا في قطاع الهاتف الجوال الذي يبلغ عدد خطوطه هذه الأيام 4.1 ملايين خط، بينها 1.2 مليون خط جوال مسبق الدفع، مقابل 2.55 مليون خط جوال عند بداية العام، مما يعني زيادة بلغت 1.6 مليون خط خلال الأشهر الثمانية الماضية، ويتوقع أن يبلغ عدد الخطوط عند نهاية العام 5 ملايين خط. لتتجاوز بذلك عدد الخطوط الثابتة التي يتوقع أن تصل عند نهاية العام إلى 3.3 ملايين خط، كما أن الشركة مهدت الطريق لتحقيق النمو في قطاع الإنترنت حيث ارتفع عدد المشتركين إلى 550 ألف مشترك. وقد حققت الشركة هذا التقدم في الأداء بالاعتماد على خطة تضمنت دراسة مستوفية لسوق الاتصالات في السعودية، تعرفت من خلالها على مستويات الطلب المتوقع، سواء الهاتف الثابت والجوال وخدمات نقل المعلومات، وخدمة الإنترنت، وبموجبها تم إعداد برامج استثمارية للتوسع في هذه المجالات ووضع برامج تسويقية وبرامج تسهيلات لتساند هذه البرامج.