الإعلان على الهاتف المحمول

خدمة الإعلانات عبر الهاتف الجوال هي أسلوب إعلاني رائج وذلك اعتمادا على تقنية الرسائل القصيرة SMS ، ويمتاز هذا الأسلوب بحداثته وتحقيقه غالبا لنتائج تعود غالبا على المعلن بالفائدة، ويفضله الكثير من المعلنين على الإعلان خلال الإنترنت أو من خلال البريد الإلكتروني، وفي المقابل فإن من يعتادون على استلام هذه الرسائل يبدو عليهم الانزعاج وعدم الرغبة في استلامها، لأنها في الغالب لاتتيح لمستخدم الهاتف الجوال التحكم بما يقبلون استلامه من رسائل، أو مميزات معينة مثل الحصول على حسومات أو مميزات معينة. وأما عن حجم هذه الرسائل، فإنه يتبين ذلك من خلال أعداد مستخدمي الهاتف في العالم، وبالذات في ظل تزايد مقتني الهواتف الجوالة، ففي المملكة العربية السعودية تفيد آخر الإحصاءات عن ارتفاع عدد مستخدمي الجوال إلى حوالي 4ملايين مستخدم، وأما الحجم الفعلي لمتلقي الإعلانات عبر المحمول فيتضح ذلك من خلال الإحصائية التجارية في بريطانيا أن 500 مليون رسالة نصية يتم إرسالها شهريا باستخدام الهواتف النقالة في بريطانيا وحدها? وهو ما يمثل ازديادا بنسبة عشرة أمثال معدل العام الماضي، وللقارئ أن يقدر العدد خلال السنوات القادمة. ولعل أكثر المشكلات التي تواجه هذه الوسيلة الإعلانية عدم التقنين في الاستخدام والعشوائية، ويحذر المحللون من أن يكون الفشل ملازما لهذه التقنية، هذا الأسلوب يتطلب تخطيطا جيدا على المدى البعيد كيلا يفشل مستقبلا، وتعمل كبرى شركات الاتصالات على انتهاج حل مثالي يتمكن بمقتضاه المعلنون التجاريون من إرسال رسائل نصية إلى مستخدمي الهاتف الذين يقبلون ورود مثل هذه الخدمات المعلوماتية إلى هواتفهم، كما تبحث الشركات أيضا إمكانية استهداف مستخدمي النقال في مناطق معينة بذاتها? وذلك لتعرض عليهم إعلانات لأصحاب المحلات التجارية المجاورة لهم.