سلطنة عمان تخطط لاستثمارات ضخمة في مجال الاتصالات

احتدمت المنافسات في الآونة الأخيرة في قطاعات الاتصالات، وذلك بعد اعتماد مبدأ التخصيص الذي اتجهت إليه الكثير من قطاعات الاتصالات العربية، مافتح المجال للمؤسسات والشركات الكبرى إلى تنويع ورفع أسهمها الاستثمارية، وتأتي أهمية الاستثمار في مجال الاتصالات من تعدد الخدمات الاتصالية وأهميتها لكل فرد مهما كان مستواه، وتندرج تحت هذه الخدمات خدمات الاتصال الصوتي المختلفة، وخدمات الإنترنت والواب والفاكس والتكلس والبرقيات وغيرها. هذا وقد تبنت الكثير من الحكومات في مختلف الدول العربية تكثيف استثماراتها في مجال الاتصالات، وهذا مادعا الشركة العمانية للاتصالات إلى التخطيط لاستثمار 252 مليون ريا ل عماني، أي ما يعادل 700 مليون دولار على مدى السنوات الخمس القادمة لتطوير قطاع الاتصالات بسلطنة عمان وإدخال تقنيات حديثة في خدمة الاتصالات، والهدف من ذلك هو مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصالات في العالم وتلبية لحاجة المجتمع من خدمة الاتصالات، وقد عزمت الشركة على تطوير قطاع الاتصالات وإحداث نقلة نوعية ملموسة في خدمة الاتصالات بشكل يفي بمتطلبات هذه الخدمات في المستقبل فاستثمرت الشركة أكثر من 78 مليون ريال عماني في عام 2001 لتعزيز شبكات الاتصالات الحالية والارتقاء بالبنية الأساسية والخدمات المقدمة للمشتركين في السلطنة، بالإضافة إلى إدخال خدمات جديدة في هذا الجانب. ويأتي ذلك انطلاقا من الإقبال الكبير على خدمات الشركة، حيث ارتفعت نسبة مشتركي الهاتف المتنقل العالمي إلى 14? من عدد السكان منذ إدخال الخدمة عام 1996. ومن القطاعات التي شهدت تطورا ملحوظات في الشركة هو قطاع خدمة الإنترنت الذي شهد قفزة كبيرة في عدد المشتركين وصل إلى 70 ? عام 2001 مقارنة بزيادة قدرها 42.5? خلال عام 2000. وقد ارتفعت خدمة الاتصالات الدولية بنسبة 35? لتصل إلى 2 مليون دقيقة اتصال صادرة مقارنة مع 113 مليون دقيقة اتصال صادرة عام 2000. هذا وتعد سلطنة عمان من الدول القلائل في العالم التي تمتلك شبكة رقمية متكاملة بنسبة 100? ، ومن المقرر في نهاية العام الحالي بتخصيص الشركة العمانية للاتصالات والتي تعد الشركة الوحيدة للاتصالات بالسلطنة والتي يبلغ عدد الموظفين فيها أكثر من 2500 موظف.