طالبت شركات الاتصالات الأمريكية الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لتوفير موجات لاسلكية لتلك الشركات بدلا من الموجات التي تم إجراء مزاد عليها، ثم توقفت عمليات البيع نتيجة المشاكل القانونية بين لجنة الاتصالات الاتحادية وشركة نيكست ويف. واستسلمت مؤخرا شركات الاتصالات للواقع الذي أظهر أن قضية تلك الرخص التابعة لـ نيكست ويف لن يتم حلها قريبا، وربما تمتد لسنوات أخرى، ولذلك قررت أكثر الشركات التي اشترت تلك الترخيصات الانسحاب من الصفقة، ومنها شركة فيريزون التي أبلغت لجنة الاتصالات رسميا بانسحابها من صفقة رخص الموجات اللاسلكية، وطالبت باستعادة مقدم المبلغ الذي دفعته ثمنا لتلك الموجات ويبلغ حوالي 1.17 مليار دولار من جهة أخرى قال جون ستانتون الرئيس التنفيذي لشركة فويس ستريم للاتصالات إن شركات الاتصالات الأمريكية في حاجة ماسة للمزيد من موجات اللاسلكي حتى تتمكن من طرح خدمة الجيل الثالث على نطاق واسع في الولايات المتحدة، وإذا لم تستطع الحكومة توفير تلك الموجات في أسرع وقت فإن أمريكا ستكون مهددة بالتخلف في مجال الاتصالات عن اليابان التي تم طرح الخدمة فيها بالفعل، وأوروبا التي تنتظر طرح الخدمة نهاية العام الحالي أو أوائل العام المقبل. وقال مايكل باول رئيس لجنة الاتصالات الاتحادية إنه يتم البحث حاليا عن موجات لاسلكية مستخدمة، ويمكن تحويلها لصالح شركات الاتصالات، ولكنه أضاف إنه غير متفائل بالنجاح في هذا المسعى.