دودة كليتز تتابع انتشارها رغما عن خبراء الفيروسات

بعد مضي شهر من بدئها في الانتشار، لا تزال الدودة كليتز تنتشر عبر البريد الإلكتروني، ولم يتم إخمادها والقضاء عليها بعد. علاوة على ذلك، إن تقنية الدودة في إرفاق عنوان مختلف في كل رسالة إلكترونية مصابة بالفيروس يعمل على إيجاد نوع من تدفق التحذيرات تخبر الأشخاص بأن أجهزتهم قد أصيبت بالفيروس وليس الأمر كذلك. وفي كثير من الحالات، تعمل البرامج الحاسوبية المسؤولة عن حماية بوابات البريد الإلكتروني لشركة ما على إرسال استجابة إلى كل بريد إلكتروني مصاب بالفيروس، مرسلة من قبل الضحية- لكن هذا التحذير يذهب خطأ لشخص لم يصب جهازه. وبعيدا عن تكبير حجم الرسائل الغامرة التي يتسبب بها الفيروس، التعريف الخاطئ لهؤلاء المصابين بالفيروس مسؤول أيضا عن ضياع الجهود لمحاربة انتشار الدودة. عناوين مزيفة: إن الدودة الفيروسية كليتز، التي ظهرت في منتصف أبريلنيسان الماضي، تستهدف أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي يقوم مستخدموها بفتح مرفقات الرسائل الإلكترونية المصابة. ومما يزيد الأمر تعقيدا، أن الرسالة الإلكترونية المرسلة تحمل عنوانا عشوائيا يتم اختياره من مصادر متعددة من على القرص الصلب الأصلي للضحية. وترفق هذه العناوين بأكثر من 120 موضوعا للرسائل المرسلة. وعندما يفتح المستخدم الملف الملحق بالرسالة، يعمل الفيروس على تشغيل محرك البريد الإلكتروني الخاص به، ويبدأ بإرسال نفسه بكميات كبيرة للعناوين الإلكترونية التي يجدها في شتى الملفات على الجهاز، مستخدما عنوانا مصدريا أساسيا مستوحى من هذه العناوين. ومن شأن كليتز أيضا أن ترسل ملفات عشوائية من جهاز الضحية على شكل ملف ملحق بالرسالة الإلكترونية التي تحمل الدودة، ومن الممكن أن تقوم بنقل معلومات سرية من على جهاز الضحية. وفي بعض الحالات تعمل كلتيز على إسقاط إحدى الفيروسات الأخرى، من بينها فيروس السي آي إتش المدمر، وتحاول أن تزيل أي برنامج مضاد للفيروسات من النظام. إن تنوع الدودة الفيروسية كليتز جعل مسألة القضاء عليها في غاية الصعوبة ما أدى إلى تصدرها قائمة الفيروسات في شهر أبريلنيسان الماضي. صعبة الاكتشاف: قدرة هذه الدودة الفيروسية على تنويع وتغيير عنوان البريد الإلكتروني (المصدر) يجعل من اقتفائها مسألة مستحيلة. لا تزال شركة نيتويركس أسوسياشن تتلقى أكثر من 50 تقريرا يوميا عن الدودة من العملاء، وبعض عملائها من الشركات يشهدون أكثر من 20 ألف رسالة تحمل الفيروس في بوابات البريد الإلكتروني الخاص بهم. تظهر الاستجابة للدودة كليتز وجود ثغرات في الأنظمة. إضافة إلى ذلك، ربما تعمل بعض الآليات للرد الأتوماتيكي على بعض الرسائل الإلكترونية التي ترد إلى البريد الإلكتروني الخاص بالشركات بشكل خاطئ، أو تتوقف عن العمل كنتيجة لإرسال المستخدم المصاب بالفيروس رسالة إلكترونية بمصدر عشوائي وبالعكس. بالتأكيد هنالك حرب استجابة أتوماتيكية تجري الآن، وقد خرجت العديد من الرسائل الإلكترونية عن طريق ميزة الرد الأتوماتيكي حاملة معها الفيروس. وستستمر الدودة في انتشارها حتى يتمكن الخبراء من إيجاد حل لمنعها أو حدها من الانتشار. لقراءة المزيد عن الدودة الفيروسية كليتز يرجى زيارة الموقع التالي: http:\securityresponse.symantec.comavcentervencdataw32.klez.h@mm.html