الفيديوفون.. من تغطية الحروب إلى استعمال العامة

قى الهاتف المرئي فيديو فون الذي استخدامه المراسلون التليفزيونيون لنقل مشاهد الحرب في أفغانستان اهتماما واسعا، مما يوحي أن تلك الأداة ربما تتحول إلى أداة شعبية للاتصال بدلا من استخدامها في مهام محدودة. ونظرا لارتفاع الأسعار الذي يسيطر حاليا على تقديم تلك الخدمة عبر الأقمار الصناعية فإن قليلا من الجهات التي تستعين بها، مثل مراسلي وسائل الإعلام وداخل سيارات الإسعاف وشركات التنقيب عن البترول في الأماكن البعيدة وبعض الخدمات الأخرى المشابهة. وتبلغ تكلفة تلك الخدمة حاليا ما يقرب من7 دولارات للدقيقة الواحدة، وهو ما يقصر نشاطها على عدد محدود من الجهات، وعلى سبيل المثال فإن شركات البترول تجد أن اتصال مهندس الصيانة عبر هذا الهاتف بموقع التنقيب حل أيسر وأقل في التكلفة عن انتقاله شخصيا إلي هذا الموقع لحل أية مشكلة خاصة بالصيانة. وفي شهر إبريل الماضي عندما أجبرت طائرة حربية أمريكية على الهبوط في الصين كانت شبكة سي إن إن هي الشبكة الأخبارية الوحيدة على مستوى العالم التي استطاعت تقديم تغطية لذلك الحدث عن طريق الفيديوفون لحظة بلحظة. ويقول نيك روبيرتسون مراسل الـسي إن إن في أفغانستان إن الفيديوفون وضع مشاهدي شبكته في موقع الأحداث الحية، وإن الحجم الصغير للجهاز ساعده في تجنب اكتشافه من مسئولي حركة طالبان.