ستطرح شركة مايكروسوفت عملاق البرمجيات في العالم برنامجا تشغيليا خاصا بأجهزة الهاتف الجوال الذكية بالتعاون مع ثلاث شركات كبرى متخصصة في صناعة المحمول، ومن المقرر أن يثمر تعاون مايكروسوفت مع هذه الشركات الى انتاج هواتف أكثر ذكاء وتطورا. وقالت الشركة إن برنامج ستينجر المزمع طرحه مع الجوالات الجديدة يهدف لوضع معيار للهواتف تمكنها من التعامل مع الوسائط المتعددة بالاضافة الى محاولة الاستفادة من قوة برنامج ويندوز ايضا. وستعمل مايكروسوفت على اطلاق هذه الهواتف الذكية قبل نهاية العام الحالي، وستكون صغيرة الحجم وقوية جدا وتحمل الكثير من مميزات اجهزة الكمبيوتر، حيث ستزود بشاشات عرض ملونة كبيرة نسبيا، وستعمل كمفكرة تتضمن قواعد بيانات للاتصال بارقام الهواتف، كما يمكنها تشغيل الموسيقى والفيديو، وستكون التكلفة المقدرة 800 دولار تقريبا لكل جهاز شاملة برامج التشغيل التي ستزودها بها مايكروسوفت. وقالت مايكروسوفت ان ثلاثة من اكبر مصنعي اجهزة الهاتف المحمول هم الكورية سامسونج ومتسوبيشي اليابانية وسيندو البريطانية سيساعدونها في تقديم الهواتف الذكية التي تستخدم برنامج ستينجر، وستجري شركات تقديم خدمات المحمول في جميع انحاء العالم تجارب على هذه الهواتف الذكية وتطلقها في السوق. ومن هذه الشركات فودافون البريطانية وتلسترا الاسترالية ودويتشه تيليكوم الالمانية وتيموبيل وشركة تليفونيكا موبيل الاسبانية. وتأمل مايكروسوفت ان تسبق منافسيها في اطلاق الهواتف الذكية ومنهم شركة بالم الأمريكية لصناعة اجهزة الكمبيوتر المحمولة ودوكومو اليابانية التي ستقدم نظام تشغيلها اي.مود في اوروبا والولايات المتحدة. وبعض اجهزة المحمول المحسنة يمكنها بالفعل تصفح الانترنت واستقبال البريد الالكتروني وانزال الصور من الانترنت، لكن انتقال البيانات اليها بطيء وقدراتها محدودة مقارنة بالهواتف الذكية الصغيرة فائقة السرعة التي ستطلق اواخر العام الحالي. ولم تلزم اي من الشركات الكبيرة لتصنيع التليفونات المحمولة مثل نوكيا الفنلندية وموتورولا الامريكية وماتسوشيتا اليابانية واريكسون السويدية نفسها باستخدام برامج مايكروسوفت لتشغيل الهواتف الذكية.