شعب الله المختار.. اختار الشيطان إلها له!!

?? اسم الكتاب :اليهود شعب الله المختار أم شعب الشيطان اسم المؤلف: نائل فوزي حميد ??الناشر : الأوائل - دمشق 2001م ?? دراسة مختصرة عن اليهود وعن ادعائهم بأنهم شعب الله المختار، ويسعى الكاتب أن يبين على أي أساس بني هذا الاعتقاد الفاسد عند اليهود، وحقيقة ذلك في الواقع، وقدم كتابه هذا لدحض هذا الادعاء الكاذب، والرد عليه من أقوال وردت في كتاب التوراة، وهي كتابهم المقدس، وكذلك يورد بعض ما قاله مفكروهم عن هذا الادعاء سواء بالنفي أو الإثبات. خرافة الشعب المختار: يقول المؤلف جاءت هذه الخرافة من قبل الصهيونية التي دفعت اليهود إلى القول بأنهم شعب متميز، اختاره الله خاصة بين شعوب العالم، حتى صاروا يتصرفون في فكرهم ومعتقداتهم بأنهم شعب الله المختار. وتطورت هذا الفكرة وتطرفت الى أن وصل بهم الأمر إلى أن يتهموا كل من يعارض هذه المقولة أنه ضد إرادة الرب، فمن كان ضد إسرائيل فهو أيضا ضد الرب، وعليه غضبه. وينسبون هذا إلى ما ورد في التوراة اتخذتكم لي شعبا، وأكون لكم إلها، أنا يهوه الذي ميزكم عن الشعوب وفي موقع آخر من التوراة يقول إياك قد اختار الرب لتكون لي شعبا، أخص من جميع الشعوب على وجه الأرض، وأعدك الرب أن تكون مستعليا على جميع القبائل، بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك، ويلحسون غبار قدميك . اليهود في الكتب المقدسة: وبالنظرة إلى هذه الأقوال، وعلى عدم صحتها، نجد أنها متضادة مع أقوال أخرى في كتابهم أيضا، ونجد أن أخلاقهم وتصرفاتهم تنفي عنهم هذا الاختيار، فالله لا يختار من هو متمرد عليه وعلى أنبيائه. قال عنهم موسى عليه السلام أنا أعرف تمردكم وقلوبكم الصلبة، إنكم بعد موتي تفسدون في الأرض، وتزيغون عن الطريق الذي أوصيتكم، ويصيبكم الشر في آخر الأيام. أما في إنجيل متى الإصحاح 23 فيقول هكذا أنتم أيضا من خارج تظهرون للناس أبرارا، ولكنكم من الداخل مشحونون رياء وإثما، ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون، لأنكم تبنون قبور الأنبياء، وتزينون مدافن الصديقين، وتقولون لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء، فانتم تشهدون على أنفسكم أنكم قتلة الأنبياء، فاملأوا مكيال آبائكم. أيتها الحيات، أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينوية جهنم؟ لذلك ها أنا ذا أرسل لكم أنبياء، وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون، ومنهم تجلدون في مجامعكم، وتطردون من مدينة إلى مدينة والقرآن الكريم يقول ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباؤا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ال عمران 112 كثرة الأنبياء دليل على التمرد!! إن من نعم الله على بني إسرائيل أن بعث فيهم عددا من الأنبياء، كلهم ليصلحوا حال هذا المجتمع المتمرد الغافل، وليس دليلا على حب الله لهم أو اختياره بل لعلهم يهتدون، وما أفاد ذلك، بل كذبوا الرسل وقتلوا بعضهم. إن هذه حجج الله عليهم لتعذيبهم بما كانوا يكسبون، وليس هذا دليلا على رضاه عنهم واختياره لهم، بل إنه دليل على ضلالهم وتقلبهم الذي هو صفة فيهم وفي سلوكهم. فالتاريخ يسجل أن جميع الأمم التي استضافت ورحبت باليهود، وقبلت وجودهم وتواجدهم معها، عانت منهم ومن وجودهم فيها، فنكران الجميل هو طبع من طباعهم، ولا أدل على ذلك أن المسلمين أنقذوهم مرات عديدة ورحبوا بهم إلا انهم في كل مرة ينقلبون إلى عدائهم، فالتاريخ العثماني، والتاريخي الأندلسي يثبت ذلك. شعب الشيطان: يقول المؤلف إن اليهود ما أن وجدوا سبيلا فيه حسنى أو منفعة للناس إلا أوغلوا ونفثوا سمومهم فيه فزوروا ونافقوا وأحدثوا الفتن، وشقوا الصفوف، وأثاروا الضغائن بين الإخوة وكأنهم قوم مسالمون للناس. يقومون بكل عمل خبيث، يعملونها تحت الستار وعن طريق الإغراء في الهدايا والرشاوي لشراء الضمائر.. ولا زالوا يوسوسون بين شعوب الأرض لعدم تآلفها لانهم أعداء للصفاء والسلم. ومن التاريخ الحديث يعجب الإنسان من مكرهم وكرههم للعالم أجمع، فهم لا يبحثون عن السلم والتعايش بين الشعوب، بل يسعون لإشعال الفتن حتى ولو كانت بعيدة عنهم، وقد لا تفيدهم بشيء، فهم يكرهون العالم ويسعون إلى جره إلى الويلات. ولا يعترفون بصديق ولا حليف، وتاريخهم مع الولايات المتحدة وأوروبا يثبت ذلك، فهم استعانوا بهم لينشئوا دولة إسرائيل في أرض فلسطين، واستغلوهم أسوأ استغلال، حتى إنهم إلى الآن لا يترددون من العض على أيدي الأوربيين بأي وسيلة أو سبب لتحصيل ما يمكن تحصيله منهم، على الرغم من وجود العلاقات السياسية المميزة بين إسرائيل والغرب عموما. وأمريكا وهي حامية إسرائيل تعاني من تصرفات إسرائيل المحرجة لها والتي تظهر عداوة اليهود للولايات المتحدة الأمريكية وهي الصديقة الحامية لها، فقد تعاقدت إسرائيل على تطوير صواريخ وطائرات تجسس للصين وهي عدوة للولايات المتحدة، فهي هنا تعين الصين على مجابهة حليفتها أمريكا صناعة وتسليحا. في الوقت نفسه الذي تتجسس فيه على الصين لصالح أمريكا. إنها دولة اللامبادئ، التي تنفي عن نفسها وعن شعبها الأخلاق الإنسانية والاجتماعية، والانتماء الحضاري. إنهم فعلا شعب الشيطان!! ???