الطيب صالح:عرس الزين مازال مستمرا!!

الكاتب السوداني الطيب صالح واحد من أبرز كتاب الرواية العربية، فقد استطاع أن يدخل بروايته عرس الزين إلى عالم الرواية من أوسع أبوابه، تلك الرواية التي اعتبرت وقت صدورها عام 1962 واحدة من أهم الأعمال الروائية العربية، وهي كذلك بالفعل. ولد الطيب محمد صالح أحمد في مركز مروى، المديرية الشمالية في السودان، عام 1929، وتلقى تعليمه الأولي في وادي سيدنا، ثم واصل في كلية العلوم في العاصمة السودانية الخرطوم قبل أن ينال شهادة في الشؤون الدولية في إنكلترا. مارس التدريس في السودان، ثم انتقل للعمل في القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية في لندن، كما شغل منصب ممثل اليونسكو في دول الخليج ومقره قطر في الفترة 1984 - 1989 -. صدرت روايته الأولى عرس الزين عام 1962 في بيروت، ثم تلتها رواية ثانية حققت هي الأخرى نجاحا كبيرا هي موسم الهجرة إلى الشمال ، ذلك النجاح الذي كان سببا مباشرا في التعريف به وجعله اسما شائعا ومتداولا عند قراء العربية، من المحيط إلى الخليج، وذلك لما امتازت به الرواية من تجسيد للروح الشرقية الشعبية الممتزجة بالحياة الغربية من خلال بطلها الشرقي الذي هاجر شمالا. يمتاز أدب الرواية عند الطيب صالح بشكل عام بالإيغال في الجذور الشعبية، هذا التواصل الذي بان جليا في رائعته عرس الزين التي حولها المخرج الكويتي خالد صديقي إلى عمل سينمائي حقق نجاحا كبيرا هو الآخر، كما يمتاز أدبه بالرقي والواقعية التي رفعته إلى مصاف الأدب العالمي القائم على تكريس الحياة الشعبية دون أن يمس أحدهما بالآخر. للمؤلف عدة أعمال روائية منها: عرس الزين وموسم الهجرة للشمال ومريود ودومة ود حامد وغيرها.