معرض الكتاب في القاهرة : ما سر إصرار إسرائيل على المشاركة ؟؟

رفضت الهيئة العامة المصرية للكتاب طلبا إسرائيليا باشتراكها في معرض الكتاب في القاهرة خلال شهر كانون الثاني 2002. وقال سمير سرحان رئيس الهيئة : رفضنا طلبا إسرائيليا للمشاركة في الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب مؤكدا أن إسرائيل تقدمت بطلبها عبر وزارة الخارجية المصرية، وأن الهيئة مصرة على استمرار رفض أي اشتراك لإسرائيل في نشاطات المعرض المختلفة مادامت مصرة على موقفها المعادي للسلام وعلى عمليات القمع التي تمارسها على الشعب الفلسطيني. وكانت السفارة الإسرائيلية قد نفت أن تكون تقدمت بطلب للمشاركة في نشاطات معرض الكتاب العام الماضي 2001 بعد أن أعلن مصدر مصري مسؤول حينها رفض المشاركة الإسرائيلية. حوار الحضارات المعرض الحالي والذي تشارك فيه 56 دولة يمثلها 731 ناشرا يقدمون 31 ألف عنوان من كتب الأطفال، يناقش عدة موضوعات ثقافية مهمة، صراع أم حوار الحضارات بعد أن ازداد الجدل حول هذا الموضوع إثر أحداث أيلولسبتمبر الماضي في الولايات المتحدة. وقال سرحان إننا في مصر نرفض الحملة التي يشنها الغرب على الإسلام والمسلمين، حيث إن بعض الدوائر الغربية تتعمد الإساءة للإسلام، ونحن ندين نظرة صمويل هنتنغتون التي تبناها الغرب، وتقول إن القرن الحالي هو قرن الصراع بين الحضارة الغربية والإسلام، وخص أيضا بالذكر الكنفوشيوسية. وأوضح أن العلاقات بين الحضارات المختلفة تقوم على أرضية الحوار وتبادل المعرفة، كما حصل عندما قام الغرب ببناء مختلف جوانب حضارته بالاستناد إلى الحضارة الإسلامية في العلوم والفلك والفلسفة وغيرها. وناشد سرحان الدول العربية العمل على تصحيح صورة العرب في الغرب ومواجهة اللوبي الصهيوني وإعادة ترتيب البيت العربي داخليا. ندوات ولقاءات ندوات هذا العام أتت حافلة بعدد من المواضيع أبرزها: ندوة عن المواجهة الثقافية وصورة العرب في الغرب والحوار بين الإسلام والغرب ، وبمشاركة عدد من كبار المثقفين العرب بينهم جابر عصفور ومصطفى نبيل وسيد ياسين من مصر ومحمد برادة من المغرب وسليمان العسكري من الكويت وشوقي عبد الأمير من العراق وعبد العزيز التويجري من السعودية. ويتطرق البرنامج الثقافي إلى القضية الفلسطينية في احتفالية خاصة تحت عنوان فلسطين وجهود السلام عبر ندوات أبرزها ندوة فلسطين تحت الحصار بمشاركة عزمي بشارة وياسر عبد ربه، وندوة فلسطين الثقافة والمقاومة بمشاركة الشاعر محمود درويش وصلاح الدين حافظ. كما تشمل هذه الاحتفالية عرض أفلام عن القدس والانتفاضة وإقامة معارض للفنون التشكيلية لفنانين فلسطينيين.