حياة الطبشور !

في الباب يبدو ناظر ونظير متجهمين موجه ومدير دخلا فأوجست التخوف منهما والقلب من وجل يكاد يطير هذا يطالعني بنظرة ناقم وكأنني في ظنه شرير ورفيقه قد راح يرمق حانقا حتى كأني مجرم وخطير أنفاسي الحرى تكتم رهبة والضيق يخنقني فما التدبير؟! جرس يدق مدويا ومفرجا كربي فنعم مفرج ومجير جرس النجاة يدق أعشق صوته أصداؤه وافى بها التبشير قد كنت أحسبني نجوت من الضنى فإذا سيادته إلي يشير أين الدفاتر؟ أين كراسات من قد زرتهم؟ بل أينها التعبير؟ ويلي من التعبير! ما تعبيرهم هذا لعمري دونه التهذير ويقلب الصفحات يبدي سخطه مما يرى. ويخونني التبرير عرقي تصبب خيبة مما بدا حاولت أخفيه وذاك يضير فظهرت أخيب ما أكون تخاذلا حتى كأني ساذج وغرير وموجهي! الله منه موجهي يتصيد الهفوات وهو قدير يسعى لكشف مثالبي ببراعة في صيدها متمرس وخبير وهناك أدهى بل أمر من الذي عانيته، فبلائي التحضير ليت الموجه قد طوى تقريره فيعيفني مما حوى التقرير أوصى المعلم، أن يراعي ما الذي يأتي، وإلا الطرد والتطيير طوعا ألبي ما الذي تأتي به فالأمر أمرك يقتضي التدبير أنا طوع أمرك سيدي أنا آسف قد ساء ني الإهمال والتقصير فيم افتخارك بين آلاف الورى وأراك بين القاصرين تصير من عايش الأولاد يزرى في الورى فحياته الطبشور والتحبير نكد يلازمنا النهار بطوله التصحيح والتقويم والتحضير ونصوغ آيات النماذج عبرة كي تقتدى ويخوننا التقدير من لم يعش ما بين أنداد له فحياته الإهمال والتحقير يا من يكابد في الفصول معانيا حال المعلم موجع وكسير يا من سعى كيما يصير معلما بئس اختيارك فالمجال عسير يا من تخيرت الرسالة مهنة يكفي بأنك واقف ومشير تشقى وتثقلك الهموم وتبتلى وجزاؤك التكليف والتسخير قد فقت فيما تحتمله من البلا والصبر ما قد يحتمله بعير لم لا تثاب على الجهود على الضنى بالشكر والعرفان أنت جدير يا مشرفا جاء الإدارة مشرف هلا ارعويت إذا تقول خطير وإذا المدير تخاصمت آهاته مع مشرف التوجيه صار أسير والمشرف المسكين راح مولولا كيف المدير يرد.. وهو مدير؟! حمل الدفاتر.. والعناد.. متمتما وتأبط التهديد.. راح يسير وتعاظم التفتيش ينبش عثرة يصطادها.. يقتادها التشهير من عين سخط أعلنت عثراته قد خطه التأنيب والتقرير من رام أن يحيا كريما سيدا فعليه بالتعليم وهو جدير فترى المعلم يزدهي في عزة ويزينه التبجيل والتوقير إن كنت صدقت الذي قد قلته لا شك أنت مغفل وغرير