شهر رمضان.. درة الشهور وأجملها!

رمضان ربيع الشهور ودرتها، يغيب ليحضر وينصرم ليعود، يشتاق الناس لمجيئه، وتعلو وجوههم الفرحة لمقدمه،يتبادلون التهنئة بقدومه ويحزنون لفراقه وانصرامه، أودع الله محبته في قلب كل مسلم فما أن يقترب حتى تخفق القلوب محبة وشوقا إليه وما يكاد ينتهي حتى تعلو الأفئدة حسرة وحزنا لفراقه. فيه تظهر معاني الأخوة الإسلامية والتكاتف مع الفقراء والمحتاجين، فموائد الإفطار منتشرة في كل مكان والجميع يسارع إلى الفوز بالثواب الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: من فطر صائما فله مثل أجره ولا ينقص من أجر الصائم شيء. هذا الشهر هو شهر التواصل والترابط بين أفراد الأسرة الواحدة والأقرباء بشكل عام، فالأسرة تحرص على الاجتماع سويا على مائدة الإفطار بحث لا يتخلف عنها أحد، والأقارب يسعون إلى التواصل والزيارات وإزالة ما بينهم من شحناء وبغضاء. موسم الحسنات والقربات في رمضان تكثر الصدقات والزكوات والتبرعات والإنفاق عملا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان. هذا بخلاف ما فيه من الخيرات والفضائل والمكاسب الروحية فهو شهر العبادة والطاعة وقراءة القرآن، وشهر القرب من الرحمن، جعل الله فيه من الأجر والثواب ما لم يجعله في غيره، فكم أودع فيه من خير، وكم بث فيه من فضل، فيه يتعرض الصالحون للنفحات الإيمانية، والمكرمات الإلهية، ولا أدل على فضله من قول النبي صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وقوله أيضا من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . وما أعظم قول الله جل وعلا في الحديث القدسي كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به. وما أروع قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. بل إنه صعد يوما المنبر فقال: آمين. فلما سأله الصحابة عن ذلك قال: جاءني جبريل فقال: يا محمد من أدركه شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله فقل آمين فقلت آمين . ولذا فإنا نسأل الله جل وعلا أن يبارك لنا في شعبان ويبلغنا رمضان. شهر الدعوة إلى الله ولما كان هذا الشهر بهذه المنزلة العالية، والمكانة السامية، كان لزاما على المسلمين أن يعتنوا به ويولوه حقه، من الاستفادة منه في اكتساب الخيرات والمسارعة إلى الطاعات ولا يكن هم الإنسان نفسه، بل لا بد أن يكون له دور في إصلاح الآخرين، فشهر رمضان -كما يقول الدكتور خالد بن عبد الرحمن القريش الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- شهر الدعوة، والمسلم الحقيقي هو الذي يحمل هم الدعوة إلى الله جل وعلا، وهو الذي يشغل ذهنه كلما اقترب شهر رمضان، في كيفية استغلال هذا الشهر في النصح والتوجيه. أعظم شهور الدعوة ويؤكد الدكتور القريش أن هذا الشهر يعتبر من أعظم الشهور خصبا للدعوة والنصح والتوجيه، وذلك لعدة أمور منها: 1-الجو الروحي المفعم بالإيمان والإقبال على الله الذي نجده في هذا الشهر، ونحن نعرف أن النفوس إذا كان عندها الاستعداد والإيمان، فإنها تستجيب لداعي الله وتأتمر بالمعروف وتنتهي عن المنكر. 2-في رمضان يصفد الله فيه الشياطين -كما صح الخبر بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم- فإذا أمن شرهم وتسلطهم على الإنسان، هان على الداعية الوصول إلى قلوب المدعوين، وقد قيل التخلية قبل التحلية، فالقلوب في رمضان خالية من نزغات الشيطان، فلم يبق إلا أن تكسى بحلل وثمرات الإيمان. 3-أن الناس في هذا الشهر حريصون على التواصل والاجتماع مما يهون على الداعية ويساعده على الوصول لأكثر عدد من المدعوين في وقت واحد. لهذه الأمور وغيرها كان الواجب على الدعاة أن يستغلوا هذا الشهر المبارك في الدعوة إلى الله، وطرح القضايا والموضوعات التي تهم الناس في معاشهم ومعادهم، وتزيدهم قربا من الله وطاعة له. المرأة في شهر رمضان ولأن شهر رمضان شهر يخص كل المسلمين ذكرانا وإناثا فالجميع مدعو إلى الاستفادة منه، وبهذا الصدد يذكر الدكتور طلعت عفيفي -عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر- المرأة بضرورة الاستفادة من هذا الشهر والمسارعة فيه إلى الخيرات والتنافس فيه في الصالحات فإن النصوص الواردة في فضل هذا الشهر تبوئ صاحبها مكانة رفيعة ومنزلة عالية عند الله تبارك وتعالى دون نظر إلى كونه ذكرا أو أنثى حيث يقول رب العزة من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون. أم صالحة! وعلى ذلك يجب على المرأة أن تبادر إلى تلبية دعوة الله للمؤمنين بالصيام دون تقاعس طالما كانت خالية من المانع الشرعي من الصيام من حيض أو نفاس وأن تأخذ بيد أبنائها وبناتها نحو تحقيق هذه الفريضة، وإن كانوا صغارا عودتهم عليها ومرنتهم على تحمل مشاقها ولها في ذلك أسوة حسنة بالنساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد قالت الربيع بنت معوذ رضي الله عنها كنا نصوم يوم عاشوراء ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن (الصوف) حتى إذا جاعوا أعطيناهم إياها حتى يتموا صومهم. وما عدا الصيام من أعمال الخير التي اشتهر بها هذا الشهر الكريم كصلاة التراويح وقراءة القرآن والصدقة بل الاعتكاف ينبغي ألا تضيع المرأة نصيبها منه وألا تستحوذ أعمال البيت وشئون الأسرة وقتها كله فإن المحروم من حرم الخير، ولتكن أسوتنا في ذلك أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم اللاتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يعينهن على الخير لا سيما في العشر الآخر من رمضان حيث ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخلت هذه العشر شد المئزر وأحيا الليل وأيقظ أهله . زوجات الرسول يعتكفن و ثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان وأنه لما قبض اعتكف نساؤه من بعده لقد جاء في الحديث رغم أنف عبد دخل عليه رمضان ومضى ولم يغفر له، وجاء في مأثور الحكمة من لم يغفر له في رمضان فمتى؟ فعلى المرأة أن تشمر عن ساعد الجد وأن تغتنم فرصة هذا الشهر الكريم وأن تكون بأعمالها الصالحة وتنافسها في الخيرات أهلا لأن تفرح فرحتين فرحة يوم فطرها وفرحة يوم لقاء ربها. شهر الجد والعمل والإنتاج وحول ما يظنه بعض الناس من أن شهر رمضان شهر النوم والخمول والسهر واللعب، حتى نجد كثيرا من الشباب قد جعل نهار رمضان للنوم والراحة واللامبالاة ففيه تضيع الأوقات وتؤخر الأعمال، بحجة التعب والإرهاق، وفي الليل وما أدراك ما الليل أكل وشرب وسهر ولعب فلا اغتنام في طاعة ولا حرص على عبادة . شهر الفتوحات..يا شباب! الدكتور إبراهيم محمد قاسم الأستاذ بجامعة الأزهر يذكر هؤلاء الشباب بأن تضييع الوقت وإهداره باللهو والكسل ليس من شأن المسلم الصائم، الذي يحرص على الخير، لأن من فعل ذلك كان من الغافلين المحرومين وكيف يكون شهر رمضان شهر كسل وخمول وضعف وفتور، وقد كانت فيه أعظم الإنجازات في تاريخ الإسلام والمسلمين، بدءا بيوم الفرقان أو غزوة بدر الكبرى، ثم يوم الفتح المبين فتح مكة، مرورا بأيام المسلمين الخالدة التي سطرت بأحرف من نور، كيوم عين جالوت الذي انتصر فيه المسلمون على التتار، إلى عصرنا هذا الذي انتصر فيه المسلمون على شياطين الإنس من اليهود. فالحقيقة أن شهر رمضان هو شهر الجد والعمل وشهر العزة والكرامة وشهر النصر والفتوحات والتاريخ مليء بالإنجازات العظيمة ناهيك عن الإنجازات في مجال الطاعات والقربات. المستحبات والمحظورات في شهر رمضان: ولعل الكثير من الناس بعد أن قرأ عن فضيلة هذا الشهر يود معرفة ما يستحب فيه من أعمال البر والطاعات وما يجب الحذر منه، ويحدثنا الأستاذ الدكتور أبو سريع محمد عبد الهادي (أستاذ الفقه المقارن بجامعة الفيوم) فيقول: إن الأعمال الخيرة التي ينبغي الحرص عليها في شهر رمضان كثيرة جدا فكل ما شرع من الطاعات في سائر الشهور والأوقات فإنه لا شك يستحب الإكثار منه في شهر رمضان ونحب أن نؤكد على بعض الطاعات التي يحصل الإنسان بسبب فعلها على أجر عظيم ثم هي في نفس الوقت سهلة يسيرة فمن ذلك: 1- كثرة قراءة القرآن الكريم خاصة في رمضان لأنه شهر القرآن حيث بدأ نزوله فيه وكان الرسول صلى الله عليه وسلم وجبريل يتدارسان القرآن فيه. 2- كثرة الذكر والصدقة فيه اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم 3- تعجل الفطر وتأخير السحور لما رواه سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. متفق عليه زاد أحمد وأخروا السحور 4- أن يفطر على رطب وإلا فعلى تمر أو يحسو حسوات من ماء لما رواه أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن فتمرات فإذا لم يكن حسى حسوات من ماء رواه أحمد وغيره. 5- أن يقول عند فطره اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت سبحانك اللهم وبحمدك ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله. 6- قيام رمضان من سنن رمضان صلاة التراويح أو القيام وهي إحدى عشرة ركعة ويجوز أن تصلى عشرين كما فعل عمر بن الخطاب والأفضل صلاتها جماعة في المسجد ويجوز صلاتها منفردا. 7- أن يعتكف ولا سيما في العشر الأواخر من رمضان. 8- إحياء ليلة القدر وترجى في العشر الأواخر من رمضان لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتهجد في العشر الأواخر من رمضان مالا يتهجد في غيرها لذا يسن الاعتكاف فيها لحديث من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وعند أحمد زيادة وما تأخر. وأفضل دعاء فيها ما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله ما ذا أقول في ليلة القدر قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني رواه أحمد والترمذي 9- أن يفطر الصائمين من الفقراء لحديث من فطر صائما فله أجر صائم ولا ينقص من أجر الصائم شيء (رواه الترمذي) فإذا لم يستطع فيفطره على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن 10- أن يغتسل من الجنابة وتغتسل المرأة من الحيض والنفاس قبل الفجر ، فإن أخره فلا حرج عليه. 11- أن يقضي المفطرون في رمضان ما عليهم من أيام فورا ومتتابعا. المحذورات في رمضان: أما المحذورات في رمضان فهي نوعان 1- ما يبطل الصوم 2- ما يحرم فعله من الصائم أولا :- ما يبطل الصوم 1- الأكل والشرب عمدا وهذا يوجب القضاء والإثم، أما من تناول فطرا ناسيا فالصحيح أن صومه صحيح فرضا كان الصوم أو نفلا لما روي عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه رواه الجماعة إلا النسائي 2- الحيض والنفاس أثناء الصوم. 3- المباشرة فيما دون الفرج إذا أنزل. أما القبلة دون إنزال فإن حركت الشهوة قيل تحرم وقيل تكره وإن لم تحرك الشهوة فالأولى عدم فعلها. 4- الاستمناء باليد في نهار الصوم مع الإثم. 5- الإنزال بسبب تكرار النظر. 6- القيء عمدا لحديث من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ومن استقاء عمدا فليقض. 7- السعوط وتناول ما يتغذى به من منفذ طبيعي والحقنة الشرجية أما حقن الوريد والعضل فلا تفطر في القول الأصح لأنها لا تدخل من منفذ طبيعي. 8- الجماع في نهار رمضان وهو يوجب القضاء والكفارة وهي صوم شهرين متتابعين فإن عجز أطعم ستين مسكينا إفطارا وسحورا. ما يحرم فعله من الصائم ولا يبطل صومه 1-الكذب والغيبة والنميمة والشتم وهو محرم عموما في جميع أيام السنة وتزداد الحرمة عند صوم رمضان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه رواه الجماعة إلا مسلما والنسائي، وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم متفق عليه. 2-يجب على الصائم صومه من لسانه فلا يماري ولا يصخب ولا يرفث. هذا كله لا يفطر الصائم لأنه ليس كل محرم مفطر والمقصود من الحديثين الزجر والتحذير أي أن ذلك يحرم على الصائم وغيره، ولا ثواب للصائم في صيامه إذا فعله، قال أحمد رحمه الله ولو كان ذلك يفطر لما كان لنا صيام، أي أن الغيبة والنميمة والكذب وغيرها مما يشبهها لو كانت تفطر الصائم لما صح الصوم من أحد لكن الإثم كبير فيها. وقفات تربوية سريعة: ولا تقتصر بركة هذا الشهر على أعمال العبادات ومضاعفة الثواب والأجر المتعلق بها، وإنما فيه من الفوائد التربوية مالا يمكن يتوفر بسهولة إلا في هذا الشهر المبارك، ويختصر الأستاذ حاتم محمد حمدي (أخصائي اجتماعي) بعض النواحي التربوية التي يمكن للمربي أن ينتهزها ويستفيد منها في هذا الشهر العظيم في هذه العناصر السريعة: - شهر رمضان أساس عظيم من أسس التربية على الدين والذي نتعلم منه ونعلم أبناءنا الصبر والخشونة والرجولة والتقوي على الطاعة، ذلك هو ما رواه البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل صبيحة عاشوراء إلى قرى الأنصار من كان أصبح صائما فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرا فليصم بقية اليوم، فكنا نصومه بعد ذلك ونصوم صبياننا الصغار منهم، ونذهب للمسجد فنجعل لهم اللعبة، من العهن أي الصوف فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناه إياه حتى يكون عند الإفطار. - هذا الشهر دافع عظيم لتربية وتعويد الطفل على المسجد والصلاة فيه كما كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلون، بدءا من الفرائض وانتهاء بصلاة التراويح. - لا بد من استغلال صيام أبنائنا لتقوية الشعور بالخوف والخشية من الله وإشعارهم بمراقبة الله لهم وليس مراقبة الآباء. - يعتبر شهر رمضان فرصة طبيعية لتربية الأبناء على الصبر والرجولة والمقاومة فهو شهر الصبر والتحمل ومقامة النفس والسيطرة عليها. - مشاركة الأبناء في إعداد وتوزيع إفطار للصائمين من أكبر الأسباب في تعويدهم على الشعور بالأخوة الإسلامية والجسد الواحد، ودورهم في هذه الحياة. - في هذا الشهر حيث الفرصة عظيمة لتعليم الأبناء آداب الطعام والمائدة إذ تجتمع الأسرة على المائدة في جو مليء بالفرحة مما يساعد على تلقي النصيحة والتوجيه. - إقبال الأسرة على الطاعة والعبادة تدريب عملي للأبناء على أهمية العبادة في حياة المسلم. وختاما فمهما قلنا فإنه لا يمكن لنا أن نوفي هذا الشهر حقه في مثل هذه الكلمات السريعة، لكن حسبنا الإشارة إلى بعض فضائله، فجدير بالمسلم أن يكون من أولئك القوم الذين يفرحون بدخول هذا الشهر ويحزنهم خروجه، يدعون الله أن يبلغهم إياه، وإذا خرج دعوا الله أن يتقبله منهم كما كان سلفهم الصالح، يعبدون الله على بصيرة سباقون إلى الخير، لا تجد بابا من أبواب الخير إلا ولجوه يحفظون أوقاتهم ويتلون كتاب ربهم ويصلون أرحامهم ويطعمون الطعام ويقومون بالليل والناس نيام يذكرون الله ولا يفترون، نائين عن مجالس اللهو والغيبة والقيل والقال، آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر يتذكرون بصيامهم إخوانهم الجائعين فيجودون بما يستطيعون، حفظوا ألسنتهم وأبصارهم وأسماعهم وبطونهم وعوراتهم عن كل محرم، حتى ينطبق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.