مع نسمات أيلول

منذ أيام أضعت قلمي في غابة الصباح.. بحثت عنه طويلا فلم أجده ربما أخذته نسمات أيلول الباردة .. لتصوغ كلمات عن رائحة عطرك ثم لتمزج بها.. منذ أيام سقط القمر على طاولتي.. كتبت على وجنتيه أحبك.. وبعدها غفا على أوراقي.. التي لونتها بكلمات الحب.. لكن ماذا لو أضعت تلك الأوراق .. وأضعت القمر.. ماذا لو أضعتك.. أعتقد أني إن أضعتك يا حبيبي لن يعثر أي عاشق على وردة يقدمها لحبيبته.. أو حتى على كلمة يقولها لمن يحب.. عندما كنت انتظر الخريف .. وأمطار أيلول .. كنت أنتظر عودتك.. كانت الثياب الشتوية تعلن قدومك.. حتى حقائب السفر.. كنت أترقب عودتك مع بداية الشتاء.. مع نهاية الحزن.. كنت أراك قادما كلما ارتديت معطفي الشتوي. حلمت كثيرا.. كل ذلك كان في بداية الشتاء.. أمطار.. عواصف.. وسيول.. هذا ما اعتدت عليه.. وكنت أمر به كثيرا في كل شتاء أتساءل دائما.. هل سيبقى حبيبي كزوبعة تأتي وترحل .. تهب ثم تسكن.. هل سيكون الشتاء مخيفا.. فماذا سيحدث برحيل أيلول؟!