حنين إلى قريتي

شيء كالسحر يشدني إليك.. كالمعجزات يذكرني بروابيك رغم أن كل شيء يغري بالبقاء بعيدا.. بعيدا خلف الأسوار المقنعة، فإني لا زلت أذكر تلك الروابي الخضر، تلة تناجي الزهرة.. زهرة دوار الشمس تضحك لفلاح أسمر عاص يترقرق خلف أمواج الذكرى معجزات تصنعها أناشيد. طيورك في أرضك.. النقاء في مائك.. الصفاء في سمائك. حتى لون حجارتك السوداء.. الينابيع المتفجرة من أرضك المعطاء.. مناغاة صغارك البريئين ابتسامات الصبايا الحسان.. حديث المسنين.. كلام الأصدقاء. لو حبة من ترابك ترسلها نسمة، تتهادى من خلف الجبال وتأتي. لو قطعة من شقائق النعمان تقطعها معجزة وتزجيها إلي. كل أشخاصك بعد الغربة.. كالملائكة .. كالقديسين في نظري استعجل الوقت كي أراك.. ما السر الكامن وراء عشقي لك..؟!.. رغم كل تحديات نفسي.. لنفسي، لم تستطع أقسى الأعاصير أن تسد الذكرى بين روحي.. وروحي كل شيء فيك مقدس.. ترابك.. غبارك.. هواؤك، منك تشرق الشمس .. فيك يخلق الموج.. أين أنت أيتها الساعات الرائعة التي قضيتها بين أحضان الروابي.. أيتها الثواني المقدسة.. عودي بي إلى أسمى أرض في الوجود.. عودي بي صغيرا قريتي..