معا نحو الشمس

نبحث عن البراءة فنراها تبرق في أعينهم.. نفتش عن الصدق فنجده يتردد على ألسنتهم.. لكن العيون بالدماء تدمع والألسن بالويلات تصرخ.. إنهم أرواح الأرض.. أطفال عالم معاصر.. عالم فتح له العلم التقنيات، وقاده التقدم إلى ألوان من الحضارات .. لكن هيهات.. فأنى لطفل أن يهنأ عيشه وألسنة الدمار تلوك أهله ورفاقه..؟! أنى له أن يبتهج وحروب الخراب تتالى على كل شبر من أرض العالم..؟ في فلسطين ولبنان.. في أفريقية وأفغانستان.. فكيف لهذا العالم أن يزرع أيامه غصنا؟ كيف له أن ينشد أحلامه لحنا..؟ كيف له أن يشرب.. وبئره في عطش؟ .. كيف له أن ينام .. وجفنه يرتعش ؟! .. فماذا تراك إلى الأطفال تحمل أيها العام القادم.. هل تحمل البشرى لهم إشراق فجر صحوك.. أم سيرة الحروب المديدة ستكتمل ؟! لا.. بل سنرفع عن الصدر الحديد.. ونبعد السكينة عن الوريد.. ونغرس في كل ثغر بسمة.. وفي كل عين أملا جديدا.. وكفانا صراعا وقتالا .. يا أهل هذا الكوكب- إن أردنا أن يكون لنا مستقبل .. ولنبتعد عن شريعة الغاب فقط، من أجل الإنسانية.. ورحمة بمهج الأطفال الطاهرة دعونا نقدس السلام الطاهر.. ولنسر معا نحو الشمس..