ياسمينة البيت

هوت ياسمينة البيت فهربت من الصباح الألوان وعزف الشراع لحن المساء.. كنا نستيقظ على حفيف أنفاسها وتطربنا تراتيل صلاتها.. وينشدنا عبير قهوتها فنتبعها كسنونو وجدت مواطنها فطارت إليها واحدة إثر الأخرى .. هل عرفتم ياسمينة بيتنا؟ تلك التي تنام على يديها أجمل الحكايات. تلك التي علمتنا أن نخبئ (الفيروز) في حقائب ترحالنا.. تلك التي حاربت وحش الزمان بسيوف صبرها وإيمانها. هل مازلتم لا تعرفون ياسمينة بيتنا؟ تلك التي زرعت في صحراء دفاترنا أبجديات الياسمين. تلك التي نثرت غراس الصباح في قلوبنا إنها أم البنات .. أمي.. أمي التي تنحدر من كفيها أصفى الينابيع .. فلك السلامة يا من سقيت بدموعك بنفسج شبابنا. لك السلام يا من ترعين بناي حنانك خراف أحلامنا.. لك السلامة يا أمي