أرق وهواجس

إنك تحقن عيوني برعود من الأسى يا وحش الليل المتأصل إنك كالمصاب في رحى الحرب الذي يخلى إلى أغوار رأسي المتجوف ويستديم صراخه حتى تشاء أو يشاء القدر أنت ترتحل بي إلى هناك حيث السفر يهدني.. ويهشم بنياني فأغيب فوق جسر المسافات ولا أشرق من جديد ???? أيها المتلاعب بألوان الليل إنك تقتلع سكون مهجعي كتدفق نهر جبلي إنك تشوه دارة الليل والنهار وتحيل ساعات ليلي الطويل إلى قصة مشوشة يطول أمدها وتنجلي في خاتمتها عن جسدي .. الذي يبقى يتململ في أعماقه دونما حراك ??? يا أيها الأرق العضال في بدني إنك لم تبرح صخب سمعي أنت كمن يشد حبلا من لظى البركان إلى سفوح مرقدي أحيانا.. قد يهدأ صدري اللاهث من حممك وأرى نفسي ههنا حيث حلم الطفولة جميل لكنه لا يطول بين تواتر همجيتك ??? ومرارا.. تسارع نبض قلبي أيها الجلاد المتسلح بتكات الساعة وأحس بأن شيئا من المجهول أخاف انتظاره قد أتى .. ربما هو الموت؟ لا أدري ولكنهم في صحف الصباح يكتبون عن جسدي الذي يقوم وتقوم معه أعباء الدنيا تنزاح ستارة الليل أنهض .. وصدأ السهر يأكل عيوني أرغب أن أبقى أن تكتم صحف اليوم التالي خبر موتي فأكون هنا جثة منسية