همسات البنفسج الحزين

الآن وفي دقائق الغروب أقف هنا.. على شطآن عيونك.. منهكة.. خائرة.. القوى لأجد نفسي وحيدة.. وأنا أرى زوارقك.. تشق عباب الرحيل.. !! دون أن تدعوني .. للرحيل معها.. فأكتشف أني .. مجبرة على ذبح كل أشواقي .. قرابين نسيان لعينيك الرمادية.. وأحلامي تصبح مراكب عودة .. إلى زمن.. أحلامي التي نسجتك تمثالا من ياسمين وعروقا من ضياء .. وأنفاسا من ليلك وأقلامي التي كتبتك قصيدة من خيوط المطر.. على جبهة القمر.. وآهاتي التي نشرتك .. مع حفيف الشجر.. خبر غرام.. صعق الدنيا وحزني الذي رسمك قبلة صباح على عناقيد الكروم.. وحنيني الذي لحنك أنشودة حب على صفحات الجداول والينابيع..!! كلها ..!! أشواقي.. وآهاتي.. وأحلامي.. في هذا المساء أحرقت في نيران بعدك وأصبحت رمادا متطايرا.. لا أستطيع جمعه.. في عواصف هذا الزمن .. سأصبح نورسا جريحا.. أشتاق للحوم.. فوق بحار عينيك..!! وأسأل نفسي كل دقيقة ألم.. ترى هل تعود زوارقك .. يوما ما.؟!! هل تعود ..؟ ظافرة بالحنان.. تصنع لي أرجوحة أمان.. فأعود طفلة تولد في عينيك.. وأكون ابنة البحر وأكنى .. فتاة الغابات الاستوائية.. وأدفن زهرة بنفسج.. حزينة..!! قل لي.. هل تعود زوارقك .. حبيبي..؟!! زهرة البنفسج الحزين