الإرهاب يسابق أجهزة الأمن في الاستفادة من العلم والتقنية!!

?? اسم الكتاب : الأساليب والتقنية التي يستخدمها الإرهابيون وطرق التصدي لها ومكافحتها. ??اسم المؤلف : اللواء د. محمد فتحي عيد الناشر: أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية مركز الدراسات والبحوث 2001م ?? دراسة قيمة عن الإرهاب وإمكاناته الغير محدودة للاستفادة من التقنيات الحديثة، وصدرت هذه الدراسة قبل أحداث نيويورك وواشنطن، مما يجعلها اكثر حيادا واكثر بعدا عن العاطفة التى تجتاح الكتابات الحالية عن التطرف والإرهاب. ومن هذه الدراسة يتبن ان هناك تحذيرات وتنبيهات الي استخدام الإرهابيون لما لا نهاية له من الوسائل المتاحة والتي لا يمكن منعهم منها. و موضوع الإرهاب موضوع هام ولقي من الدراسات والبحوث الاهتمام الكبير في منطقة الشرق الأوسط لمعرفة أسبابه ومكافحته، فليست هذه هي الدراسة الأولى فقط وظهرت دراسات عديدة قدمها مركز البحوث والدراسات منها، الأمن ولقي موضوع الإرهاب اهتماما كبيرا من الدراسة. أهداف الدراسة : يقول المؤلف ان هناك مجموعة أهداف ركز عليها في دراسته، ويمكن اختصارها بالتالي: 1.الوقوف على حجم واتجاهات ظاهرة الإرهاب على المستوى الدولي . 2.تحديد الأساليب والوسائل والتقنية التى يستخدمها الإرهابيون في تنظيم وإدارة مؤسساتهم الإجرامية وفي ارتكاب جرائمهم . 3.بيان اثر استخدام الإرهابيين للأساليب والوسائل التقنية في تسهيل ارتكابهم لجرائمهم وتصعيب مهمة كشفهم، ومع الأدلة التى تدينهم .. 4.الوقوف على السمات المشتركة للتنظيمات الإرهابية داخل الوطن العربي وخارجه. 5.التوصل الى تدابير مكملة أو مقررة للتدابير المنصوص عليها في الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب أين ينمو الإرهاب؟ يشير المؤلف الى دراسة تمت على 2000 طالب من طلبة المدارس الثانوية والجامعات في محافظة المنيا بمصر حيث تتكرر حوادث الإرهاب في تلك المحافظة، وتخرج الدراسة بهذه الملاحظات حول الأرض الخصبة التى تنمو فيها الإرهاب : 1.الخلل التربوي : حيث يوجد الفوضى الثقافية داخل المجتمع، وعدم التجاوب مع متطلبات الشباب، والتغيرات الاجتماعية السريعة، الشك وعدم اليقين من المعلومات التى يسمعونها أو يدرسونها. 2.المشكلات الاقتصادية : البطالة المنتشرة بين القادرين على العمل والباحثين عنه، صعوبة الحصول على الاحتياجات الأساسية، والظروف الاقتصادية الضاغطة. عدم القدرة على الزواج أو امتلاك سيارة أو بيت . 3.المشكلات الاجتماعية : اختلاف الآراء بين الأجيال، التعرض لتيارات ثقافية منافسة لفكره الدارج، واكثر نجاحا أو اكثر إغراء لحياة افضل. كل هذه الأسباب تؤدي الى الاستسلام أو الانسحاب أو التطرف. وسائل حديثة : يستخدم الإرهاب جميع التقنيات الحديثة، ويعلم أسرارها، مثله مثل الأجهزة النظامية، لذل فهو يتعامل معها بطريقتين أما الاستفادة مما تقدمه من تسهيلات للحصول على النجاح لتحقيق أهدافهم، أو للاحتراس منها ومعرفة التعامل معها. فتصنيع المتفجرات اصبح ممكنا بفضل تقنيات سهلة ومتاحة، فأمكن هنا الاستفادة منها، كما فعل (تيموثي ماكفي) في تصنيع متفجرات مبنى اوكلاهوما الحكومي، وتصنيع الغازات السامة اصبح ممكنا كما فعلت مجموعة الحقيقة في اليابان التى سربت الغاز السام في محطة القطار مما أدى الى وفاة 12 شخصا. وفي الوقت نفسه فان معرفة أدوات كشف المتفجرات والأجهزة الخفية لكشف المعادن والأسلحة ،مكنت المجرمين من الاحتراس في الوقوع في الأخطاء التى تؤدي الى كشفهم. بل وطوروا وسائل الاحتيال وخداع هذه الأجهزة. تحذير مبكر : الدراسة تقدم بيانات وإحصائيات عن العمليات الإرهابية خلال الخمس الأخيرة من القرن الماضي في مناطق العالم، ويشير المؤلف ان اغلبها هو عداء لأمريكا أو أنها موجهة ضد الولايات المتحدة، ومن الإحصائيات يظهر ان أوروبا الغربية هي اكثر البلدان تعرضا للإرهاب فقد وقع فيها 640 حادثا إرهابيا، تليها أمريكا اللاتينية 594 حادثا ومنها يتضح ان اكبر أما حوادث الشرق الأوسط فهي 400 حادثة يقول المؤلف ان اكثر العمليات الإرهابية موجه الى أمريكا إلا ان ضحايا الإرهاب هم من غير الأمريكان . أمريكا تستفيد من الدروس العربية !! يقول الكاتب نصت الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب على بعض الإجراءات التي تقلل من فرص وقوع العمليات الإرهابية، منها تعزيز نظم تامين وحماية المنشآت الحيوية ووسائل النقل العام وتطوير أنظمة الحماية الذاتية في المنشآت الخاصة وفتح معسكرات الدولة لتدريب الأشخاص المكلفين بالأمن والحراسة فيها كما نصت على ضرورة تشديد إجراءات المراقبة وتامين الحدود والمطارات والمنافذ واستخدام التقنية الحديثة في الكشف عن المتفجرات. واتبعت الولايات المتحدة الأمريكية هذه السياسة تماما في حراسة منشئاتها ومطاراتها، بعد الأحداث التى تعرضت لها مدينة نيويورك وواشنطن والتي راح ضحيتها اكثر من خمسة آلاف شخص. حالات للدراسة : يقدم المؤلف هذه الدراسة في خمسة فصول، يجعل الفصل الأول عن أهمية الدراسة وأهدافها، والفصل الثاني عن واقع الإرهاب على المستوى الدولي، وافصل الثالث يخصصه للإرهاب والتقنية، ويتميز الفصل الرابع بتقديم خمس حالات إرهاب معروفة وكيف تم استخدام التقنية الحديثة فيها وهي اختطاف الطائرة الكويتية، وتفجير مبنى سكن في العليا بالمملكة العربية السعودية وحالة غاز السارين، وحالة تنظيم العائدين من ألبانيا، وتفجير مبني اوكلاهوما. ويقدم هذه الحالات بتوسع ورؤية علمية . كما يختم كتابه بالوسائل والاستراتيجيات المطلوبة لمكافحة الإرهاب. انه كتاب يتوافق في موضوعه وأطروحته مع أحداث عالمية هامة وكبيرة. ???