صفة العشاق

أرقت لبرق لاح من دون حاجر فأجرى دموعي من شؤون محاجري وهيج لي التذكار فأضرمت الأفكار نيران الوجيب في قلبي الكئيب أو كادت تذيب حشاشة الأشواق كتمت الهوى جهدي وهل أنا كاتم وقد جد بي وجدي وشوقي لازم ونمت بما عندي دموع سواجم فما حيلتي والدمع يبدى سرائري ويظهر ما جنت عليه ضمائري ولم يبق لي أنصار سوى جلدي إن صار لقلبي جلد وإلا فقد براه الكمد وضاقت به الآفاق دعاني إلى حبيه خد مورد عليه لمن يجنيه صدغ مزرد ومن جفنه يحميه سيف مجرد فويلاه من تلك الجفون الفواتر تصول على عشاقها ببواتر نضتها يد الأقدار لمن يجتني الأزهار فيا من نظر سيوف الحور بأيدي القدر تسل من الأحداق أسلت من البلوى سيول مدامعي تنم بما تطوى عليه أضالعي ولي كبد تكوى بنر مطامعي فكن ناصري يا دمع إن قل ناصري عسى عاذلي في الحب يصبح عاذري من يعشق الأقمار ولم يكتم الأسرار يقاس الولوع وفيض الدموع ونار الضلوع كذا صفة العشاق