من أحزان الأندلس الجديدة

وهل أتاكم نبأ البحر الذي يلملم الأمواج من شطآنه ثم يعود القهقرى مما يرى؟! ?? وهل أتاكم نبأ الخصم الذين أوقدوا نار القرى للحقد.. والحقد- إذا اشتد- فرى؟! تفجر الليل حواليهم جحيما ومدى وأمطر الموت ففاضت الأرض لحودا وردى. ذا مهرجان الموت، هذا طقسه أصخ إلى وقع خطاه يخطف الأمس البليل والغدا -2- وتحت أقدام الجنود عشبة برية يرتل القيظ عليها غيظه فترسل اللوعة للمزن وقد مدت- تناجيه- يدا لكنه يمضي- كما جاء-جهاما أربدا فهي متى صاحت به: أعد علي بهجة الطل وإرهاص الندى يرجع الصوت الصدى: ......ندى.......ندى.... حتى الصدى يبخسها حتى الصدى! -3- هذا الذي ترونه وجه من الشؤم بدا يجوس، يجتاح المدى يمج حقدا أسودا فإن بدا خياله يرقص في أحداقكم مقهقها معربدا لا تطربوا، فإنها كرقصة الزنج إذا سيق الأسير للردى -4- لن يذهب التاريخ أشلاء ولا الحق سدى غدا عليك تتدلى أنجم الفجر سناء وهدى وفي غد- يا لغد- سوف تطيش صولة البغي ويرتد العدا فغالبي.. فربما تغلب قسوة الجفاف رقة الندى وربما ينبجس الصخر نميرا وجدا حتى يفيض في سكينة الليل الحدا. نشر في مجلة (الأدب الإسلامي )عدد(3)بتاريخ(1415هـ)