الأدعية والأذكار المتعلقة بالحج

للحج أدعية وأذكار كثيرة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم نذكر طرفا مما صح منها: ما يقوله الحاج إذا أراد أن ينوي النسك: الحاج إما أن يكون متمتعا أو قارنا أو مفردا وعليه إذا أراد أن ينوي الإحرام أن يحدد النسك الذي يريده فيقول إذا أراد القران: لبيك عمرة في حجة أو عمرة وحجا. ويقول إذا أراد التمتع: لبيك عمرة متمتعا بها إلى الحج. ومن أراد الإفرا قال لبيك حجا. وذلك لما ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول أتاني الليلة آت من ربي عز وجل فقال: صل في هذا الوادي المبارك، وقل: عمرة في حجة. رواه البخاري وثبت عن أنس رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بهما لبيك عمرة وحجا رواه مسلم ما يقال بعد الإحرام والنية: إذا أحرم الحاج ونوى النسك استحب له أن يجهر بالتلبية وهي قول لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. هذه هي تلبية النبي صلى الله عليه وسلم ويظل كذلك يلبي كلما علا مرتفعا أو هبط واديا حتى إذا بدأ في رمي الجمرة الأولى قطع التلبية. ولذلك لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن تلبية رسول صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك. رواه البخاري ومسلم وثبت عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل، فأخبر الفضل أنه لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة. متفق عليه ما يقال أثناء الطواف على الحاج أن يكثر في طوافه من ذكر الله تعالى وكذلك الدعاء بخير الدنيا والآخرة ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء خاص بكل شوط كما يفعله بعض الجهلة ولذا فإن على الحاج أن يدعو في طوافه بما شاء ويذكر الله بما شاء وإذا أراد قراءة القرآن صح. مايقال عند عند الركن: عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيء كان عنده وكبر.متفق عليه ما يقال في الطواف بين الركنين: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول بين الركنين ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. رواه أحمد وأبو داود والشافعي وعبد الرزاق وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ما يقال عند صلاة ركعتي الطواف: إذا انتهى من الطواف وجاء إلى خلف مقام إبراهيم ليصلي ركعتي الطواف فإنه يقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ما يقال عند التوجه إلى الصفا: إذا أنهى الحاج صلاة ركعتي الطواف وأراد أن يتجه إلى الصفا للسعي فإنه يقرأ قوله تعالى إن الصفا والمروة من شعائر الله قال جابر رضي الله عنه في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم: فلما دنا من الصفا قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله ويقول أبدأ بما بدأ الله به. رواه النسائي والدارقطني فإذا رقى الصفا وتوجه إلي البيت فإنه يقول (كما رواه جابر ) لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده. ثم يدعو بعد ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات. فإذا أتى المروة فعل مثل ذلك أيضا. رواه مسلم ما يقال عند الذهاب من منى إلى عرفة: الحاج مخير أثناء ذهابه من منى إلى عرفة بين أن يهلل أو يكبر فكلاهما ورد في السنة. فعن محمد بن أبي بكر الثقفي أنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى إلى عرفة: كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه. متفق عليه ما يقال يوم عرفة: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ما يقال عند المشعر الحرام: يسحتب أن يقول إذا وقف الحاج عند المشعر الحرام ما رواه جابر في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم:.. ركب النبي صلى الله عليه وسلم القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده. فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس. رواه مسلم ما يقال عند رمي الجمرة: ينبغي للحاج أن يكبر عند رمي كل حصاة ثم يدعو بعد ذلك دعاء طويلا عند الجمرة الأولى والثانية. وذلك لما رواه سالم أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات ثم يكبر على إثر كل حصاة ثم يتقدم فيسهل فيقوم مستقبل القبلة قياما طويلا فيدعو ويرفع يديه ثم يرمي الجمرة الوسطى كذلك، فيأخذ ذات الشمال فيسهل، ويقوم مستقبل القبلة قياما طويلا، فيدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها، ويقول: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل. رواه البخاري ما يقال عند ذبح الأضحية عن جابر رضي الله عنه أنه شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الأضحى بالمصلى فلما قضى خطبته نزل من منبره، وأتي بكبش، فذبحه بيده وقال: بسم الله، والله أكبر، هذا عني وعمن لم يضح من أمتي. رواه البخاري وجاء عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذبح يوم النحر كبشين أقرنين أملحين موجوءين، فلما وجههما قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم منك ولك، عن محمد وأمته، بسم الله، والله أكبر. ثم ذبح رواه أبو داود وابن ماجة.