أولويّات العام الجديد: القواعد العشر

هذا عام جديد أهلّ وأطلّ وأرجو الله الكريم القدير أن يكون عام خير وبركة على سائر الخلق، هو عام جديد يعلن محطّة جديدة من محطّات العمر والحياة. وهذه المحطّات (الوقفات) ربما تتطلّب منك بعض التأمل والمراجعة وربما إعداد قائمة بالنجاحات والإخفاقات في عامك المودع ورسم الأولويّات ووضع أهدافك في عامك الجديد. إن كنت نويت هذا فهذه عشر قواعد لعلها تعينك:

القاعدة الأولى: تأمّل في قدراتك وإمكاناتك ثم ضع أولويّاتك مكتوبة بشكل مختصر ومركّز، وتأكّد أن تكون واضحة ودقيقة وواقعيّة ومنها يمكنك أن ترسم أهدافاً (محدودة) ومحدّدة للعام الجديد.

القاعدة الثانية: اختر أوقاتاً في الأسبوع أو الشهر لمراجعة مدى تقدّمك في تعزيز هذه الأولويات ودرجة إسهامها في تحقيق أهدافك (النبيلة).

القاعدة الثالثة: احذر التراخي والتسويف إذ تقول بعض الدراسات إن 25 % من الناس يتخلّون عن أولوياتهم وأهدافهم في السنة الجديدة بعد أسبوع من بدايتها وما نسبته 60 % يتخلّون عنها قبل نهاية الستة أشهر الأولى من العام الجديد.

القاعدة الرابعة: تجنّب الروتين ونمطيّة إدارة الوقت والعلاقات لأن هذا السلوك سيقتل الحماس ويعطّل تنفيذ الأفكار الجديدة.

القاعدة الخامسة: ركّز على الإنجاز وضع عينك على دورة الزمن وأبدع في الوسائل ولا تجعل فشل بعض وسائلك مبرّراً لتثبيط عزمك على تحقيق الأهداف.

القاعدة السادسة: احرص على جعل مسألة ترتيب الأولويّات واختيار وسائل تحقيق الأهداف متعة ورياضة (بدنيّة/فكريّة/روحيّة) يوميّة.

القاعدة السابعة: اعد وزن محيط العلاقات من حولك واعلم أن الغيورين والمثبطين والكسالى لن يعينوك على التقدم.

القاعدة الثامنة: اعلم أن من أهم مساعدات تحقيق الأهداف توازن العلاقة مع الأصدقاء والعائلة، والحالة الماليّة، وتوفر التسلية والمتعة وبالطبع الصحة الجيدة. ضع مقياساً من 10 مراتب لمدى تقدمك فيما يدعم توازنك (العاطفي والاجتماعي والمادي) وبالتالي تقدمك في تحقيق أهدافك.

القاعدة التاسعة: لا تجعل أهدافك صنماً معبوداً لا يقبل النقاش والمراجعة حتى لا تجد نفسك وأنت تقدّم لها القرابين الثمينة من أعز ما تملك كل يوم.

القاعدة العاشرة: دعك ممن يقول: "الغاية تبرر الوسيلة" فكل وسيلة لا يحكمها المبدأ لن تمنحك السلام والسعادة حتى لو حقّقت عبرها بعض أهدافك.

بقلم/ د. فايز الشهري - الرياض