مساهمة المملكة تبني اللبنة الأولى للمتحف الإسلامي في أستراليا

ملبورن / دأب ملوك المملكة العربية السعودية، بدءا من الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - على الإسهام في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين في أي مكان في العالم، ومن تلك الإسهامات تقديم الدعم المادي لبناء اللبنة الأولى للمتحف الإسلامي في مدينة ملبورن.

وقفت وكالة الأنباء السعودية على هذا المتحف بعد اكتماله، حيث قال الرئيس التنفيذي للمتحف الإسلامي في أستراليا، علي فاعور:" إن فكرة المتحف جاءت عن طريق أخيه مصطفى فاعور، لكي ينشئ متحفاً إسلامياً يبرز سماحة الدين الإسلامي، ووسطيته واعتداله"، مضيفاً أن المشروع عرض على السفارة السعودية في أستراليا، في عام 2014م، وتمت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله- على الإسهام في إنشاء هذا المتحف الذي يظهر الروح الإسلامية.

وبين أن المتحف بعد افتتاحه، حظي بزيارة العديد من غير المسلمين، ليتعرفوا على الدين الإسلامي، من خلال معارض أنشئت لكي تشرح أموراً كثيرة عن الإسلام باستخدام عدة أركان، منها الركن الإسلامي، الذي يضم الأركان الخمسة وشرحاً عن هذه الأركان، إضافة إلى ركن العلوم، الذي يشمل أبرز العلوم في الفلك، والطب، والحساب وغيرها، وربطها بالعلوم القديمة التي تأسست في معظمها على يد علماء مسلمين.

وأبان الرئيس التنفيذي أن عدد زوار المتحف سنوياً، 25000 ألف زائر، علاوة على 300 مدرسة، حيث يطلع الطلاب على العلوم والمعارف، والمناهج الإسلامية المصممة خصيصا لتتماشى مع المنهج الأسترالي.

وأضاف أن المتحف يروي كذلك إسهام المسلمين الأستراليين الأوائل في بناء قارة أستراليا، حيث أسهموا في بناء البنية التحتية، كل هذا يعرض بطريقة مشوقة، تستهوي الزائرين، وكذلك تم تأسيس موقع إلكتروني يشرح مبادئ الإسلام بصورة مبسطة، ومبتكرة.

ونوه الرئيس التنفيذي بدعم حكومة المملكة العربية السعودية الذي كان له – بعد الله – الفضل في إنشاء هذا المتحف، الذي يسهم كثيراً في شرح الإسلام ومبادئه، مشيراً إلى ضرورة دعم المراكز الإسلامية، وإنشاء
مؤسسات تعنى بإيضاح رسالة الإسلام السمحة في البلاد التي توجد فيها جاليات إسلامية.